وَهِيَ مَكِّيَّةٌ .
قَالَ
الْمَاوَرْدِيُّ : كُلُّهَا فِي قَوْلِ
الْحَسَنِ ،
وَعِكْرِمَةَ ،
وَجَابِرٍ ، قَالَ : وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةُ : إِلَّا آيَتَيْنِ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=10وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَالَّتِي تَلِيهَا .
وَقَالَ
الثَّعْلَبِيُّ : إِلَّا قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، فَإِنَّهُ نَزَلَ
بِالْمَدِينَةِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
النَّحَّاسُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ
بِمَكَّةَ إِلَّا آيَتَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
جَابِرٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021710اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ فِي دَارِ النَّدْوَةِ ، فَقَالُوا سَمُّوا هَذَا الرَّجُلَ اسْمًا تَصُدُّونَ النَّاسَ عَنْهُ ، فَقَالُوا كَاهِنٌ ، قَالُوا لَيْسَ بِكَاهِنٍ ، قَالُوا مَجْنُونٌ ، قَالُوا لَيْسَ بِمَجْنُونٍ ، قَالُوا سَاحِرٌ ، قَالُوا لَيْسَ بِسَاحِرٍ ، فَتَفَرَّقَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى ذَلِكَ .
فَبَلَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَمَّلَ فِي ثِيَابِهِ وَتَدَثَّرَ فِيهَا ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [ أَيْ سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ ] .
قَالَ
الْبَزَّارُ : بَعْدَ إِخْرَاجِهِ مِنْ طَرِيقِ
مُعَلَّى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : إِنَّ
مُعَلَّى قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، لَكِنَّهُ إِذَا تَفَرَّدَ بِالْأَحَادِيثِ لَا يُتَابِعُ عَلَيْهَا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021711بَتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، فَصَلَّى ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةَ مِنْهَا رَكْعَتَا الْفَجْرِ ، فَحَزَّرْتُ قِيَامَهُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِقَدْرِ ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=3نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=4أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=5إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=7إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=8وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=9رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=10وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا [ ص: 1545 ] nindex.php?page=treesubj&link=29044_29274قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ أَصْلُهُ الْمُتَزَمِّلُ فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الزَّايِ ، وَالتَّزَمُّلُ التَّلَفُّفُ فِي الثَّوْبِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( الْمُزَّمِّلُ ) بِالْإِدْغَامِ .
وَقَرَأَ أُبَيٌّ " الْمُتَزَمِّلُ " عَلَى الْأَصْلِ .
وَقَرَأَ
عِكْرِمَةُ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
كَأَنَّ ثَبِيرًا فِي أَفَانِينَ وَبْلِهِ كَبِيرُ أُنَاسٍ فِي لِحَادٍ مُزَّمِّلِ
وَهَذَا الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ .
فَقَالَ جَمَاعَةٌ : إِنَّهُ كَانَ يَتَزَمَّلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثِيَابِهِ فِي أَوَّلِ مَا جَاءَهُ
جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ فِرَقًا مِنْهُ حَتَّى أَنِسَ بِهِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ بِالنُّبُوَّةِ وَالْمُلْتَزِمُ لِلرِّسَالَةِ .
وَبِهَذَا قَالَ
عِكْرِمَةُ وَكَانَ يَقْرَأُ " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ " بِتَخْفِيفِ الزَّايِ وَفَتْحِ الْمِيمِ مُشَدَّدَةً اسْمُ مَفْعُولٍ وَقِيلَ الْمَعْنَى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ بِالْقُرْآنِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : تَزَمَّلَ بِثِيَابِهِ لِمَنَامِهِ ، وَقِيلَ : بَلَغَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ سُوءُ قَوْلٍ ، فَتَزَمَّلَ فِي ثِيَابِهِ وَتَدَثَّرَ ، فَنَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ .
وَقَدْ ثَبَتَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021712nindex.php?page=treesubj&link=30603أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْمَلِكَ وَنَظَرَ إِلَيْهِ أَخَذَتْهُ الرِّعْدَةُ ، فَأَتَى أَهْلَهُ وَقَالَ : زَمَّلُونِي دَثِّرُونِي ، وَكَانَ خِطَابُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْخِطَابِ فِي أَوَّلِ نُزُولِ الْوَحْيِ .
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ خُوطِبَ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا أَيْ قُمْ لِلصَّلَاةِ فِي اللَّيْلِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ قُمْ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
وَقَرَأَ
أَبُو السِّمَاكِ بِضَمِّهَا اتِّبَاعًا لِضَمَّةِ الْقَافِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042عُثْمَانُ بْنُ جِنِّي : الْغَرَضُ بِهَذِهِ الْحَرَكَةِ الْهَرَبُ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَبِأَيِّ حَرَكَةٍ تُحَرِّكُ فَقَدْ وَقَعَ الْغَرَضُ .
وَانْتِصَابُ اللَّيْلِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ .
وَقِيلَ إِنَّ مَعْنَى قُمْ صِلِّ ، عَبَّرَ بِهِ عَنْهُ وَاسْتُعِيرَ لَهُ .
وَاخْتُلِفَ هَلْ كَانَ هَذَا الْقِيَامُ الَّذِي أَمَرَ بِهِ فَرْضًا عَلَيْهِ أَوْ نَفْلًا ؟ وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَا رُوِيَ فِي ذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ : إِلَّا قَلِيلًا اسْتِثْنَاءٌ مِنَ اللَّيْلِ : أَيْ صَلِّ اللَّيْلَ كُلَّهُ إِلَّا يَسِيرًا مِنْهُ ، وَالْقَلِيلُ مِنَ الشَّيْءِ هُوَ مَا دُونَ النِّصْفِ ، وَقِيلَ مَا دُونَ السُّدْسِ ، وَقِيلَ مَا دُونَ الْعُشْرِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ ،
وَالْكَلْبِيُّ : الْمُرَادُ بِالْقَلِيلِ هُنَا الثُّلْثُ .
وَقَدْ أَغْنَانَا عَنْ هَذَا الِاخْتِلَافِ قَوْلُهُ : ( نَصْفَهُ ) إِلَخْ . وَانْتِصَابُ ( نِصْفَهُ ) عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنَ اللَّيْلِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : نِصْفَهُ بَدَلٌ مِنَ اللَّيْلِ ، وَ ( إِلَّا قَلِيلًا ) اسْتِثْنَاءٌ مِنَ النِّصْفِ ، وَالضَّمِيرُ فِي مِنْهُ وَعَلَيْهِ عَائِدٌ إِلَى النِّصْفِ .
وَالْمَعْنَى : قُمْ نِصْفَ اللَّيْلِ أَوِ انْقُصْ مِنَ النِّصْفِ قَلِيلًا إِلَى الثُّلْثِ ، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ قَلِيلًا إِلَى الثُّلْثَيْنِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : قُمْ ثُلْثَيِ اللَّيْلِ ، أَوْ نِصْفَهُ أَوْ ثُلْثَهُ .
وَقِيلَ إِنَّ نِصْفَهُ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ قَلِيلًا .
فَيَكُونُ الْمَعْنَى : قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا نِصْفَهُ أَوْ أَقَلَّ مَنْ نِصْفِهِ أَوْ أَكْثَرَ مَنْ نِصْفِهِ ، قَالَ
الْأَخْفَشُ : نِصْفَهُ أَيْ أَوْ نِصْفَهُ كَمَا يُقَالُ : أَعْطِهِ دِرْهَمًا دِرْهَمَيْنِ ثَلَاثَةً ، يُرِيدُ أَوْ دِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : أَوِ انْقُصْ مِنَ النِّصْفِ قَلِيلًا إِلَى الثُّلُثِ ، أَوْ زِدْ عَلَى النِّصْفِ إِلَى الثُّلُثَيْنِ ، جُعِلَ لَهُ سَعَةٌ فِي مُدَّةِ قِيَامِهِ فِي اللَّيْلِ وَخَيَّرَهُ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ لِلْقِيَامِ ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَائِفَةٌ مَعَهُ يَقُومُونَ عَلَى هَذِهِ الْمَقَادِيرِ ، وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَكَانَ الرَّجُلُ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى أَوْ كَمْ بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ ، فَكَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ حَتَّى خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَقِيلَ الضَّمِيرَانِ فِي مِنْهُ وَعَلَيْهِ رَاجِعَانِ لِلْأَقَلِّ مِنَ النِّصْفِ ، كَأَنَّهُ قَالَ : قُمْ أَقَلَّ مِنْ نِصْفِهِ أَوْ قُمْ أَنْقَصَ مِنْ ذَلِكَ الْأَقَلِّ ، أَوْ أَزْيَدَ مِنْهُ قَلِيلًا ، وَهُوَ بِعِيدٌ جِدًّا ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ نِصْفَهُ بَدَلٌ مِنْ قَلِيلًا وَالضَّمِيرَانِ رَاجِعَانِ إِلَى النِّصْفِ الْمُبْدَلِ مِنْ قَلِيلًا .
وَاخْتُلِفَ فِي النَّاسِخِ لِهَذَا الْأَمْرِ ، فَقِيلَ هُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، وَقِيلَ هُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ وَقِيلَ هُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَقِيلَ هُوَ مَنْسُوخٌ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَبِهَذَا قَالَ
مُقَاتِلٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ ،
وَابْنُ كَيْسَانَ ، وَقِيلَ هُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَذَهَبَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ إِلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31001_1251صَلَاةَ اللَّيْلِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَلَوْ قَدْرَ حَلْبِ شَاةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=4وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا أَيِ اقْرَأْهُ عَلَى مَهْلٍ مَعَ تَدَبُّرٍ .
قَالَ
الضَّحَّاكُ : اقْرَأْهُ حَرْفًا حَرْفًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ أَنْ يُبَيِّنَ جَمِيعَ الْحُرُوفِ ، وَيُوَفِّيَ حَقَّهَا مِنَ الْإِشْبَاعِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28894وَأَصْلُ التَّرْتِيلِ التَّنْضِيدُ وَالتَّنْسِيقُ وَحُسْنُ النِّظَامِ ، وَتَأْكِيدُ الْفِعْلِ بِالْمَصْدَرِ يَدُلُّ عَلَى الْمُبَالَغَةِ عَلَى وَجْهٍ لَا يَلْتَبِسُ فِيهِ بَعْضُ الْحُرُوفِ بِبَعْضٍ ، وَلَا يَنْقُصُ مِنَ النُّطْقِ بِالْحَرْفِ مِنْ مَخْرَجِهِ الْمَعْلُومِ مَعَ اسْتِيفَاءِ حَرَكَتِهِ الْمُعْتَبَرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=5إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا أَيْ سَنُوحِي إِلَيْكَ الْقُرْآنَ وَهُوَ قَوْلٌ ثَقِيلٌ .
قَالَ
قَتَادَةُ : ثَقِيلٌ وَاللَّهِ فَرَائِضُهُ وَحُدُودُهُ .
قَالَ ،
مُجَاهِدٌ ، : حَلَالُهُ وَحَرَامُهُ .
قَالَ
الْحَسَنُ : الْعَمَلُ بِهِ .
قَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : ثَقِيلًا بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : ثَقِيلٌ بِمَعْنَى كَرِيمٌ مِنْ قَوْلِهِمْ فُلَانٌ ثَقِيلٌ عَلَيَّ : أَيْ يَكْرُمُ عَلَيَّ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : ثَقِيلًا رَزِينًا لَيْسَ بِالْخَفِيفِ السَّفْسَافِ ؛ لِأَنَّهُ كَلَامُ رَبِّنَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : ثَقِيلًا لَا يَحْمِلُهُ إِلَّا قَلْبٌ مُؤَيَّدٌ بِالتَّوْفِيقِ وَنَفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بِالتَّوْحِيدِ ، وَقِيلَ وَصَفَهُ بِكَوْنِهِ ثَقِيلًا حَقِيقَةً لِمَا ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021713كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَضَعَتْ جِرَانَهَا عَلَى الْأَرْضِ فَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُسَرِّيَ عَنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ أَيْ سَاعَاتُهُ وَأَوْقَاتُهُ ، لِأَنَّهَا تَنْشَأُ أَوَّلًا فَأَوَّلًا . يُقَالُ نَشَأَ الشَّيْءُ يَنْشَأُ : إِذَا ابْتَدَأَ وَأَقْبَلَ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فَهُوَ نَاشِئٌ ، وَأَنْشَأَهُ اللَّهُ فَنَشَأَ ، وَمِنْهُ نَشَأَتِ السَّحَابُ : إِذَا بَدَأَتْ ، فَنَاشِئَةٌ فَاعِلَةٌ مَنْ نَشَأَ يَنْشَأُ فَهِيَ نَاشِئَةٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : نَائِشَةُ اللَّيْلِ كُلُّ مَا نَشَأَ مِنْهُ : أَيْ حَدَثَ ، فَهُوَ نَاشِئَةٌ ، قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : اللَّيْلُ كُلُّهُ نَاشِئَةٌ ، وَالْمُرَادُ أَنَّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ النَّاشِئَةُ ، فَاكْتَفَى بِالْوَصْفِ عَنِ الِاسْمِ الْمَوْصُوفِ .
وَقِيلَ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ النَّفْسُ الَّتِي تَنْشَأُ مِنْ مَضْجَعِهَا لِلْعِبَادَةِ : أَيْ تَنْهَضُ ، مِنْ نَشَأَ مِنْ مَكَانِهِ : إِذَا نَهَضَ .
وَقِيلَ : النَّاشِئَةُ بِالْحَبَشِيَّةِ قِيَامُ اللَّيْلِ ، وَقِيلَ : إِنَّمَا يُقَالُ لِقِيَامِ اللَّيْلِ نَائِشَةٌ :
[ ص: 1546 ] إِذَا كَانَ بَعْدَ نَوْمٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : إِذَا نِمْتَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ثُمَّ قُمْتَ فَتِلْكَ الْمُنْشَأَةُ وَالنَّشْأَةُ ، وَمِنْهُ نَاشِئَةُ اللَّيْلِ .
وَقِيلَ : وَنَاشِئَةُ اللَّيْلِ هِيَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَشَاءِ ؛ لِأَنَّ مَعْنَى نَشَأَ ابْتَدَأَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ نُصَيْبٍ :
وَلَوْلَا أَنْ يُقَالَ صِبَا نُصَيْبُ لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشْءُ الصِّغَارَا
قَالَ
عِكْرِمَةُ ،
وَعَطَاءٌ : إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ بُدُوُّ اللَّيْلِ .
وَقَالَ ،
مُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُ : هِيَ فِي اللَّيْلِ كُلِّهِ ؛ لِأَنَّهُ يَنْشَأُ بَعْدَ النَّهَارِ ، وَاخْتَارَ هَذَا مَالِكٌ .
وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : هِيَ الْقِيَامُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : نَائِشَةُ اللَّيْلِ أَوَّلُ سَاعَاتِهِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : هِيَ مَا بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ إِلَى الصُّبْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَطْئًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الطَّاءِ مَقْصُورَةٌ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو حَاتِمٍ ، وَقَرَأَ
أَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، ،
وَمُجَاهِدٌ ، ،
وَأَبُو عَمْرٍو ،
وَابْنُ عَامِرٍ ،
وَحُمَيْدٌ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
وَالْمُغِيرَةُ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِ الطَّاءِ مَمْدُودَةٌ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو عُبَيْدٍ فَالْمَعْنَى عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1252الصَّلَاةَ فِي نَاشِئَةِ اللَّيْلِ أَثْقَلُ عَلَى الْمُصَلِّي مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ ؛ لِأَنَّ اللَّيْلَ لِلنَّوْمِ .
قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : الْمَعْنَى أَنَّهَا أَثْقَلُ عَلَى الْمُصَلِّي مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ ، مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ : اشْتَدَّتْ عَلَى الْقَوْمِ وَطْأُ السُّلْطَانِ : إِذَا ثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَا يَلْزَمُهُمْ مِنْهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021714اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطَأَتَكَ عَلَى مُضَرٍ وَالْمَعْنَى عَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ أَنَّهَا أَشَدُّ مُوَاطَأَةً : أَيْ مُوَافَقَةً ، مِنْ قَوْلِهِمْ : وَاطَأْتُ فُلَانًا عَلَى كَذَا مُوَاطَأَةً وَوَطَاءً : إِذَا وَافَقْتُهُ عَلَيْهِ .
قَالَ ،
مُجَاهِدٌ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=12531وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : أَيْ أَشَدُّ مُوَافَقَةً بَيْنَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ لِانْقِطَاعِ الْأَصْوَاتِ وَالْحَرَكَاتِ فِيهَا ، وَمِنْهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ [ التَّوْبَةِ : 37 ] أَيْ لِيُوَافِقُوا .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : أَشَدُّ قِيَامًا .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : أَيْ أَثْبَتُ لِلْعَمَلِ ، وَأَدُومُ لِمَنْ أَرَادَ الِاسْتِكْثَارَ مِنَ الْعِبَادَةِ ، وَاللَّيْلُ وَقْتُ الْفَرَاغِ عَنِ الِاشْتِغَالِ بِالْمَعَاشِ ، فَعِبَادَتُهُ تَدُومُ وَلَا تَنْقَطِعُ : وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : أَشَدُّ نَشَاطًا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6وَأَقْوَمُ قِيلًا أَيْ وَأَشَدُّ مَقَالًا وَأَثْبَتُ قِرَاءَةً لِحُضُورِ الْقَلْبِ فِيهَا وَهُدُوءِ الْأَصْوَاتِ ، وَأَشَدُّ اسْتِقَامَةً وَاسْتِمْرَارًا عَلَى الصَّوَابِ ؛ لِأَنَّ الْأَصْوَاتَ فِيهَا هَادِئَةٌ وَالدُّنْيَا سَاكِنَةٌ فَلَا يَضْطَرِبُ عَلَى الْمُصَلِّي مَا يَقْرَؤُهُ .
قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ : أَيْ أَصْوَبُ لِلْقِرَاءَةِ وَأَثْبَتُ لِلْقَوْلِ ؛ لِأَنَّهُ زَمَانُ التَّفَهُّمِ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : أَقْوَمُ قِيلًا : أَيْ أَشَدُّ اسْتِقَامَةً لِفَرَاغِ الْبَالِ بِاللَّيْلِ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : أَيْ أَبْيَنُ قَوْلًا بِالْقُرْآنِ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : أَيْ أَتَمُّ نَشَاطًا وَإِخْلَاصًا وَأَكْثَرَ بَرَكَةً .
وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : أَجْدَرُ أَنْ يَتَفَقَّهَ فِي الْقُرْآنِ ، وَقِيلَ أَعْجَلُ إِجَابَةً لِلدُّعَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=7إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ سَبْحًا بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ : أَيْ تَصَرُّفًا فِي حَوَائِجِكَ وَإِقْبَالًا وَإِدْبَارًا وَذَهَابًا وَمَجِيئًا ، وَالسَّبْحُ : الْجَرْيُ وَالدَّوَرَانُ ، وَمِنْهُ السِّبَاحَةُ فِي الْمَاءِ لِتَقَلُّبِهِ بِبَدَنِهِ وَرِجْلَيْهِ ، وَفَرَسٌ سَابِحٌ : أَيُّ شَدِيدُ الْجَرْيِ .
وَقِيلَ السَّبْحُ الْفَرَاغُ : أَيْ إِنَّ لَكَ فَرَاغًا بِالنَّهَارِ لِلْحَاجَاتِ ، فَصَلِّ بِاللَّيْلِ .
قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : أَيْ تَصَرُّفًا وَإِقْبَالًا وَإِدْبَارًا فِي حَوَائِجِكَ وَأَشْغَالِكَ .
وَقَالَ
الْخَلِيلُ : إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا : أَيْ نَوْمًا ، وَالتَّسَبُّحُ التَّمَدُّدُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى إِنْ فَاتَكَ فِي اللَّيْلِ شَيْءٌ فَلَكَ فِي النَّهَارِ فَرَاغٌ لِلِاسْتِدْرَاكِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ ،
وَأَبُو وَائِلٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ " سَبْخًا " بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، قِيلَ وَمَعْنَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ : الْخِفَّةُ وَالسَّعَةُ وَالِاسْتِرَاحَةُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : يُقَالُ سَبَّخَ اللَّهُ عَنْكَ الْحُمَّى : أَيْ خَفَّفَهَا ، وَسَبَّخَ الْحُرُّ فَتَرَ وَخَفَّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَسَبِّخْ عَلَيْكَ الْهَمَّ وَاعْلَمْ بِأَنَّهُ إِذَا قَدَّرَ الرَّحْمَنُ شَيْئًا فَكَائِنُ
أَيْ خَفِّفْ عَنْكَ الْهَمَّ .
وَالتَّسْبِيخُ مِنَ الْقُطْنِ مَا يُنْسَجُ بَعْدَ النَّدْفِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَخْطَلِ :
فَأَرْسَلُوهُنَّ يُذْرِينَ التُّرَابَ كَمَا تُذْرِي سَبَائِخَ قُطْنٍ نَدْفُ أَوْتَارِ
قَالَ
ثَعْلَبٌ : السَّبْخُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ : التَّرَدُّدُ وَالِاضْطِرَابُ ، وَالسَّبْخُ : السُّكُونُ .
وَقَالَ
أَبُو عَمْرٍو : السَّبْخُ النَّوْمُ وَالْفَرَاغُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=8وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ أَيِ ادْعُهُ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى ، وَقِيلَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ فِي ابْتِدَاءِ صَلَاتِكَ ، وَقِيلَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ فِي وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ لِتُوَفِّرَ عَلَى طَاعَتِهِ وَتَبْعُدَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : دُمْ عَلَى ذِكْرِ رَبِّكَ لَيْلًا وَنَهَارًا وَاسْتَكْثِرْ مِنْ ذَلِكَ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : الْمَعْنَى صَلِّ لِرَبِّكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=8وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا أَيِ انْقَطِعْ إِلَيْهِ انْقِطَاعًا بِالِاشْتِغَالِ بِعِبَادَتِهِ ، وَالتَّبَتُّلُ الِانْقِطَاعُ ، يُقَالُ بَتَّلْتُ الشَّيْءَ : أَيْ قَطَعْتُهُ وَمَيَّزْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ ، وَصَدَقَةٌ بَتْلَةٌ : أَيْ مُنْقَطِعَةٌ مِنْ مَالِ صَاحِبِهَا ، وَيُقَالُ لِلرَّاهِبِ : مُتَبَتِّلٌ لِانْقِطَاعِهِ عَنِ النَّاسِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تُضِيءُ الظَّلَامَ بِالْعَشَاءِ كَأَنَّهَا مَنَارَةُ مَمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلٍ
وَوَضَعَ تَبْتِيلًا مَكَانَ تَبَتُّلًا لِرِعَايَةِ الْفَوَاصِلِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : وَالتَّبَتُّلُ رَفْضُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَالْتِمَاسُ مَا عِنْدَ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=9رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قَرَأَ
حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَأَبُو بَكْرٍ ،
وَابْنُ عَامِرٍ بِجَرِّ رَبِّ عَلَى النَّعْتِ لِرَبِّكَ أَوِ الْبَدَلِ مِنْهُ أَوِ الْبَيَانِ لَهُ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ هُوَ رَبُّ الْمَشْرِقِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ بِنَصْبِهِ عَلَى الْمَدْحِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=9الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مُفْرَدَيْنِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ " الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ " عَلَى الْجَمْعِ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا تَفْسِيرَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَالْمَشْرِقَيْنِ وَالْمَغْرِبَيْنِ وَالْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=9فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا أَيْ إِذَا عَرَفْتَ أَنَّهُ الْمُخْتَصُّ بِالرِّبَوِيَّةِ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا : أَيْ قَائِمًا بِأُمُورِكَ ، وَعَوِّلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِهَا ، وَقِيلَ كَفِيلًا بِمَا وَعَدَكَ مِنَ الْجَزَاءِ وَالنَّصْرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=10وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ مِنَ الْأَذَى وَالسَّبِّ وَالِاسْتِهْزَاءِ وَلَا تَجْزَعْ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=10وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا أَيْ لَا تَتَعَرَّضْ لَهُمْ وَلَا تَشْتَغِلْ بِمُكَافَأَتِهِمْ ، وَقِيلَ الْهَجْرُ الْجَمِيلُ الَّذِي لَا جَزَعَ فِيهِ ، وَهَذَا كَانَ قَبْلَ الْأَمْرِ بِالْقِتَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أَيْ دَعْنِي وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَهْتَمَّ بِهِمْ فَإِنِّي أَكْفِيكَ أَمْرَهُمْ وَأَنْتَقِمُ لَكَ مِنْهُمْ .
قِيلَ نَزَلَتْ فِي الْمُطْعِمِينَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَهُمْ عَشَرَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ : هُمْ
بَنُو الْمُغِيرَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : أَخْبَرْتُ أَنَّهُمِ اثْنَا عَشَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11أُولِي النَّعْمَةِ أَيْ أَرْبَابُ الْغِنَى وَالسَّعَةِ وَالتَّرَفُّهِ وَاللَّذَّةِ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا أَيْ تَمْهِيلًا قَلَيِلًا عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، أَوْ زَمَانًا قَلِيلًا
[ ص: 1547 ] عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِزَمَانٍ مَحْذُوفٍ ، وَالْمَعْنَى أَمْهِلْهُمْ إِلَى انْقِضَاءِ آجَالِهِمْ ، وَقِيلَ إِلَى نُزُولِ عُقُوبَةِ الدُّنْيَا بِهِمْ كَيَوْمِ
بَدْرٍ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَمَا بَعْدَهُ فَإِنَّهُ وَعِيدٌ لَهُمْ بِعَذَابِ الْآخِرَةِ ، وَالْأَنْكَالُ جَمْعُ نَكْلٍ وَهُوَ الْقَيْدُ ، كَذَا قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : الْأَنْكَالُ : الْأَغْلَالُ ، وَالْأَوَّلُ أَعْرَفُ فِي اللُّغَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْخَنْسَاءِ :
أَتَوْكَ فَقُطِّعَتْ أَنْكَالُهُمْ وَقَدْ كُنَّ قَبْلَكَ لَا تُقْطَعُ
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هِيَ أَنْوَاعُ الْعَذَابِ الشَّدِيدِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ : هِيَ قُيُودٌ لَا تُحَلُّ وَجَحِيمًا أَيْ نَارٌ مُؤَجَّجَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ أَيْ لَا يَسُوغُ فِي الْحَلْقِ بَلْ يَنْشُبُ فِيهِ ، فَلَا يَنْزِلُ وَلَا يَخْرُجُ .
قَالَ ،
مُجَاهِدٌ ، : هُوَ الزَّقُّومُ .
وَقَالَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، : هُوَ الضَّرِيعُ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ [ الْغَاشِيَةِ : 6 ] قَالَ : وَهُوَ شَوْكُ الْعَوْسَجِ .
قَالَ
عِكْرِمَةُ هُوَ شَوْكٌ يَأْخُذُ بِالْحَلْقِ لَا يَدْخُلُ وَلَا يَخْرُجُ ، وَالْغُصَّةُ : الشَّجَا فِي الْحَلْقِ ، وَهُوَ مَا يَنْشِبُ فِيهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَجَمْعُهَا غُصَصٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وَعَذَابًا أَلِيمًا أَيْ وَنَوْعًا آخَرَ مِنَ الْعَذَابِ غَيْرَ مَا ذُكِرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ انْتِصَابُ الظَّرْفِ إِمَّا بِـ ( ذَرْنِي ) أَوْ بِالِاسْتِقْرَارِ الْمُتَعَلِّقِ بِهِ لَدَيْنَا أَوْ هُوَ صِفَةٌ لِ ( عَذَابًا ) فَيَتَعَلَّقُ بِمَحْذُوفٍ : أَيْ عَذَابًا وَاقِعًا يَوْمَ تَرْجُفُ ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِـ ( أَلِيمًا ) .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ تَرْجُفُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ، مَأْخُوذٌ مَنْ أَرْجَفَهَا ، وَالْمَعْنَى : تَتَحَرَّكُ وَتَضْطَرِبُ بِمَنْ عَلَيْهَا ، وَالرَّجْفَةُ : الزَّلْزَلَةُ وَالرِّعْدَةُ الشَّدِيدَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا أَيْ وَتَكُونُ الْجِبَالُ ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْهُ بِالْمَاضِي لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهِ ، وَالْكَثِيبُ : الرَّمْلُ الْمُجْتَمِعُ ، وَالْمَهِيلُ : الَّذِي يَمُرُّ تَحْتَ الْأَرْجُلِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : أَيْ رَمْلًا سَائِلًا : يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ أَرْسَلْتُهُ إِرْسَالًا مِنْ تُرَابٍ أَوْ طَعَامٍ : أَهَلْتُهُ هَيْلًا .
قَالَ
الضَّحَّاكُ ،
وَالْكَلْبِيُّ : الْمَهِيلُ : الَّذِي إِذَا وَطِئْتَهُ بِالْقَدَمِ زَلَّ مِنْ تَحْتِهَا ، وَإِذَا أَخَذْتَ أَسْفَلَهُ انْهَالَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
حَسَّانَ :
عَرَفْتُ دِيَارَ زَيْنَبَ بِالْكَثِيبِ كَخَطِّ الْوَحْيِ فِي الْوَرَقِ الْقَشِيبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ الْخِطَابُ
لِأَهْلِ مَكَّةَ أَوْ لِكُفَّارِ الْعَرَبِ أَوْ لِجَمِيعِ الْكُفَّارِ ، وَالرَّسُولُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمَعْنَى : يَشْهَدُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَعْمَالِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا يَعْنِي
مُوسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ الَّذِي أَرْسَلْنَاهُ إِلَيْهِ وَكَذَّبَهُ وَلَمْ يُؤْمَنْ بِمَا جَاءَ بِهِ ، وَمَحَلُّ الْكَافِ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَالْمَعْنَى : إِنَّا أَرْسَلَنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا فَعَصَيْتُمُوهُ كَمَا أَرْسَلَنَا إِلَى
فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا أَيْ شَدِيدًا ثَقِيلًا غَلِيظًا ، وَالْمَعْنَى : عَاقَبْنَا
فِرْعَوْنَ عُقُوبَةً شَدِيدَةً غَلِيظَةً بِالْغَرَقِ ، وَفِيهِ تَخْوِيفٌ
لِأَهْلِ مَكَّةَ أَنَّهُ سَيَنْزِلُ بِهِمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ مِثْلَ مَا نَزَلَ بِهِ وَإِنِ اخْتَلَفَ نَوْعُ الْعُقُوبَةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَيْ ثَقِيلًا غَلِيظًا ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَطَرِ وَابِلٌ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : شَدِيدًا ، وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ ، وَمِنْهُ طَعَامٌ وَبِيلٌ : إِذَا كَانَ لَا يُسْتَمْرَأُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْخَنْسَاءِ :
لَقَدْ أَكَلَتْ بَجِيلَةُ يَوْمَ لَاقَتْ فَوَارِسَ مَالِكٍ أَكْلًا وَبِيلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17فَكَيْفَ تَتَّقُونَ أَيْ كَيْفَ تَقُونَ أَنْفُسَكُمْ إِنْ كَفَرْتُمْ أَيْ إِنْ بَقِيتُمْ عَلَى كُفْرِكُمْ يَوْمًا أَيْ عَذَابَ يَوْمٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا لِشِدَّةِ هَوْلِهِ : أَيْ يَصِيرُ الْوِلْدَانُ شُيُوخًا ، وَالشَّيْبُ جَمْعُ أَشْيَبَ ، وَهَذَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَقِيقَةً ، وَأَنَّهُمْ يَصِيرُونَ كَذَلِكَ ، أَوْ تَمْثِيلًا ؛ لِأَنَّ مَنْ شَاهَدَ الْهَوْلَ الْعَظِيمَ تَقَاصَرَتْ قُوَاهُ وَضَعُفَتْ أَعْضَاؤُهُ وَصَارَ كَالشَّيْخِ فِي الضَّعْفِ وَسُقُوطِ الْقُوَّةِ ، وَفِي هَذَا تَقْرِيعٌ لَهُمْ شَدِيدٌ وَتَوْبِيخٌ عَظِيمٌ .
قَالَ
الْحَسَنُ : أَيْ كَيْفَ تَتَّقُونَ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوَلَدَانَ شِيبًا إِنْ كَفَرْتُمْ ، وَكَذَا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَعَطِيَّةُ ، وَيَوْمًا مَفْعُولٌ بِهِ لِتَتَّقُونِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَمِنْهُمْ مَنْ نَصَبَ الْيَوْمَ بِكَفَرْتُمْ ، وَهَذَا قَبِيحٌ ، وَالْوَلَدَانُ الصِّبْيَانُ .
ثُمَّ زَادَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30296وَصْفِ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِالشِّدَّةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ أَيْ مُتَشَقِّقَةٌ بِهِ لِشَدَّتِهِ وَعَظِيمِ هَوْلِهِ ، وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ أُخْرَى لِيَوْمٍ ، وَالْبَاءُ سَبَبِيَّةٌ ، وَقِيلَ هِيَ بِمَعْنَى " فِي " : أَيْ مُنْفَطِرٌ فِيهِ ، وَقِيلَ بِمَعْنَى اللَّامِ : أَيْ مُنْفَطِرٌ لَهُ ، وَإِنَّمَا قَالَ مُنْفَطِرٌ وَلَمْ يَقُلْ مُنْفَطِرَةٌ لِتَنْزِيلِ السَّمَاءِ مُنْزِلَةَ شَيْءٍ لِكَوْنِهَا قَدْ تَغَيَّرَتْ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا مَا يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالشَّيْءِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ : لَمْ يَقُلْ مُنْفَطِرَةٌ ؛ لِأَنَّ مَجَازَهَا السَّقْفُ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
فَلَوْ رَفَعَ السَّمَاءَ إِلَيْهِ قَوْمًا لَحِقْنَا بِالسَّمَاءِ وَبِالسَّحَابِ
فَيَكُونُ هَذَا كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : السَّمَاءُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ .
وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : هُوَ مِنْ بَابِ الْجَرَادِ الْمُنْتَشِرِ وَالشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ [ الْقَمَرِ : 20 ] قَالَ أَيْضًا : أَيِ السَّمَاءُ ذَاتُ انْفِطَارٍ كَقَوْلِهِمْ : امْرَأَةٌ مُرْضِعٌ : أَيْ ذَاتُ إِرْضَاعٍ عَلَى طَرِيقِ النَّسَبِ ، وَانْفِطَارُهَا لِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ [ الِانْفِطَارِ : 1 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَقِيلَ مُنْفَطِرٌ بِهِ : أَيْ بِاللَّهِ وَالْمُرَادُ بِأَمْرِهِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا أَيْ وَكَانَ وَعْدُ اللَّهِ بِمَا وَعَدَ بِهِ مِنَ الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ كَائِنًا لَا مَحَالَةَ ، وَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى فَاعِلِهِ ، أَوْ وَكَانَ وَعْدُ الْيَوْمِ مَفْعُولًا ، فَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى مَفْعُولِهِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : كَانَ وَعْدُهُ أَنْ يُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021715قُلْتُ لِعَائِشَةَ : أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ ، قَالَتْ : أَلَسْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَتْ : فَإِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا فِي السَّمَاءِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا ، ثُمَّ أَنْزَلَ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا مِنْ بَعْدِ فَرْضِهِ .
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْهَا مِنْ طُرُقٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ أَوَّلُ الْمُزَّمِّلِ كَانُوا
[ ص: 1548 ] يَقُومُونَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَزَلَ آخِرُهَا ، وَكَانَ بَيْنَ أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا نَحْوٌ مَنْ سَنَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ نَصْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14510أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قَامُوا حَوْلًا حَتَّى وَرِمَتْ أَقْدَامُهُمْ وَسُوقُهُمْ حَتَّى نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ فَاسْتَرَاحَ النَّاسُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ فِي نَاسِخِهِ
وَابْنُ نَصْرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : فِي الْمُزَّمِّلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي فِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ وَنَاشِئَةُ اللَّيْلِ أَوَّلُهُ كَانَ صَلَاتُهُمْ أَوَّلَ اللَّيْلِ ، يَقُولُ هَذَا أَجْدَرُ أَنْ تُحْصُوا مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا نَامَ لَمْ يَدْرِ مَتَى يَسْتَيْقِظُ ، وَقَوْلُهُ : أَقْوَمُ قِيلًا هُوَ أَجْدَرُ أَنْ يَفْقَهَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=7إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا يَقُولُ فَرَاغًا طَوِيلًا .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قَالَ : زَمَّلْتُ هَذَا الْأَمْرَ فَقُمْ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ أَيْضًا قَالَ : يَتَزَمَّلُ بِالثِّيَابِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=4وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قَالَ : تَقْرَأُ آيَتَيْنِ ثَلَاثًا ثُمَّ تَقْطَعُ لَا تُهْدِرُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ مَنِيعٍ فِي مُسْنَدِهِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=4وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قَالَ : بَيَّنَهُ تَبْيِّينًا .
وَأَخْرَجَ
الْعَسْكَرِيُّ فِي الْمَوَاعِظِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ نَصْرٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
عَائِشَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021716أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَضَعَتْ جُرَانَهَا ، فَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُسَرِّيَ عَنْهُ ، وَتَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=5إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ نَصْرٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ قَالَ : قِيَامُ اللَّيْلِ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ إِذَا قَامَ الرَّجُلُ قَالُوا : نَشَأَ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6نَاشِئَةَ اللَّيْلِ أَوَّلُهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ نَصْرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : اللَّيْلُ كُلُّهُ نَاشِئَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6نَاشِئَةَ اللَّيْلِ بِالْحَبَشَةِ قِيَامُ اللَّيْلِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ
وَابْنُ نَصْرٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6نَاشِئَةَ اللَّيْلِ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَشَاءِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ نَصْرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ فِي الْكُنَى عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29044قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=7إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا قَالَ : السَّبْحُ : الْفَرَاغُ لِلْحَاجَةِ وَالنَّوْمِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا لَمْ يَكُنْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى كَانَتْ وَقْعَةُ
بَدْرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا قَالَ : قُيُودًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ قَالَ : شَجَرَةُ الزَّقُّومِ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14كَثِيبًا مَهِيلًا قَالَ : الْمَهِيلُ الَّذِي إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ شَيْئًا تَبِعَكَ آخِرُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14كَثِيبًا مَهِيلًا قَالَ : الرَّمْلُ السَّائِلُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16أَخْذًا وَبِيلًا قَالَ : شَدِيدًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021717أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا قَالَ : ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَذَلِكَ يَوْمَ يَقُولُ اللَّهُ لِآدَمَ : قُمْ فَابْعَثْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ ، قَالَ : مِنْ كَمْ يَا رَبِّ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٌ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَنْجُو وَاحِدٌ ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ حِينَ أَبْصَرَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِهِمْ : إِنَّ بَنِي آدَمَ كَثِيرٌ ، وَإِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ ، إِنَّهُ لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَرِثَهُ لِصُلْبِهِ أَلْفُ رَجُلٍ ، فَفِيهِمْ وَفِي أَشْبَاهِهِمْ جُنَّةٌ لَكُمْ .
وَأَخْرُجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ نَحْوَهُ بِأَخْصَرَ مِنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ قَالَ : مُمْتَلِئَةٌ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : مُثْقَلَةٌ : مُوَقَّرَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٌ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : يَعْنِي تَشَقُّقَ السَّمَاءِ .