الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        295 - الحديث الأول : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرئ مسلم ، له شيء يوصي فيه ، يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده زاد مسلم قال ابن عمر ما [ ص: 545 ] مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ، إلا وعندي وصيتي }

                                        التالي السابق


                                        " الوصية " على وجهين :

                                        أحدهما : الوصية بالحقوق الواجبة على الإنسان وذلك واجب ، وتكلم بعضهم في الشيء اليسير الذي جرت العادة بتداينه ورده مع القرب : هل تجب الوصية به على التضييق والفور ؟ وكأنه روعي في ذلك المشقة .

                                        والوجه الثاني : الوصية بالتطوعات في القربات ، وذلك مستحب ، وكأن الحديث إنما يحمل على النوع الأول .

                                        والترخيص في " الليلتين " أو " الثلاث " دفع للحرج والعسر ، وربما استدل به قوم على العمل بالخط والكتابة ، لقوله " وصية مكتوبة " ولم يذكر أمرا زائدا ، ولولا أن ذلك كاف لما كان لكتابته فائدة والمخالفون يقولون : المراد وصية مكتوبة بشروطها ، ويأخذون الشروط من خارج والحديث دليل على فضل ابن عمر لمبادرته في امتثال الأمر ومواظبته على ذلك




                                        الخدمات العلمية