الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            [ ص: 490 ] (باب الهاء )

                                                            ( [فصل ] الهاء المفتوحة )

                                                            هادوا تهودوا ، أي صاروا يهود . وهادوا : تابوا ، من قوله عز وجل : إنا هدنا إليك أي تبنا .

                                                            هدي وهدي : ما أهدي إلى البيت الحرام ، واحده هدية وهدية .

                                                            [ ص: 491 ] هاجروا تركوا بلادهم ، ومنه سمي المهاجرون ، لأنهم هجروا بلادهم ، أي تركوها ، وصاروا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                            هار مقلوب من هائر ، أي ساقط . يقال : هار البناء وانهار وتهور ، إذا سقط .

                                                            هيت لك أي هلم لك ، أي أقبل إلى ما أدعوك إليه . وقوله : هيت لك أي إرادتي بهذا لك . وقرئت : " هئت لك " أي تهيأت لك .

                                                            هوى النفس : مقصور ، يعني ما تحبه ، وتميل إليه . والهواء ، ممدود ما بين السماء والأرض ، وكل منخرق ممدود وقوله : [ ص: 492 ] وأفئدتهم هواء قيل : جوف لا عقول لها ، وقيل : منخرقة لا تعي شيئا .

                                                            هشيما يعني ما يبس من النبت وتهشم ، أي تكسر وتفتت . وهشمت الشيء أي كسرته . ومنه سمي الرجل هاشما ، وينشد هذا البيت :


                                                            (عمرو العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف )



                                                            [وكان اسمه عمرا ، فلما هشم الثريد سمي هاشما ] .

                                                            هدا سقوطا .

                                                            همسا صوتا خفيفا . وقيل : يعني صوت الأقدام إلى المحشر .

                                                            هضما نقصا . تقول في قوله جل وعز : فلا يخاف [ ص: 493 ] ظلما ولا هضما يقول : فلا يظلم بأن يحمل ذنب غيره . ولا هضما أي ولا يهضم فينقص من حسناته . يقال : هضمه واهتضمه إذا نقصه حقه .

                                                            هامدة ميتة يابسة .

                                                            هيهات كناية عن البعد . يقال : هيهات ما قلت ، أي البعيد ما قلت وهيهات لما قلت ، أي البعد لما قلت .

                                                            همزات الشياطين أي نخسات الشياطين وغمزاتهم الإنسان ، وطمعهم فيه .

                                                            هباء منثورا يعني ما يدخل البيت من الكوة مثل الغبار إذا طلعت فيها الشمس ، وليس له مس ، ولا يرى في الظل .

                                                            هباء منبثا ترابا منتشرا . والهباء المنبث ما سطع من سنابك الخيل ، وهو من الهبوة . والهبوة الغبار .

                                                            [ ص: 494 ] هونا مشيا رويدا ، يعني بالسكينة والوقار ، والهون أيضا الرفق والدعة .

                                                            هلم إلينا أقبل إلينا .

                                                            قوله تعالى : هاؤم اقرءوا كتابيه قال أبو زيد : المعنى تعالوا . وقال بعض أهل اللغة : المعنى هاكم ، أبدلت الكاف همزة .

                                                            هماز عياب . وأصل الهمز الغمز . وقيل لبعض العرب : الفأرة تهمز ؟ فقال : السنور يهمزها .

                                                            [ ص: 495 ] هلوعا [كما ] فسرها الله جل وعز ، [يمنع ] إذا مسه الخير ، ولا يصبر إذا مسه الشر . والهلوع الضجور الجزوع . والهلاع أسوأ الجزع .

                                                            هزل : لعب .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية