الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين

                                                                                                                                                                                                                                      23 - ثم لم تكن وبالياء، حمزة، وعلي. فتنتهم كفرهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين يعني، ثم لم تكن عاقبة كفرهم الذين لزموه أعمارهم، وقاتلوا عليه إلا جحوده، والتبرؤ منه، والحلف على الانتفاء من التدين به، أو ثم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا، فسمي فتنة لأنه كذب، وبرفع الفتنة: مكي، [ ص: 497 ] وشامي، وحفص، فمن قرأ: (تكن) بالتاء، ورفع الفتنة، فقد جعل الفتنة اسم تكن، و " أن قالوا " الخبر، أي: لم تكن فتنتهم إلا قولهم، ومن قرأ بالياء ونصب الفتنة حمل على المقالة. (ربنا) حمزة، وعلي، على النداء، أي: يا ربنا، وغيرهما بالجر على النعت من اسم الله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية