الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 427 ] باب الغسل للجمعة والخطبة وما يجب في صلاة الجمعة .

                                                                                                                                            قال الشافعي ، رضي الله عنه : " والسنة أن يغتسل للجمعة كل محتلم ومن اغتسل بعد طلوع الفجر من يوم الجمعة أجزأه ، ومن ترك الغسل لم يعد : لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل .

                                                                                                                                            قال الماوردي : هذا كما قال . غسل الجمعة سنة مختارة لقوله صلى الله عليه وسلم : من غسل واغتسل ، وبكر وابتكر ، وشهد الخطبة غفر له ما بين الجمعتين .

                                                                                                                                            وفي قوله صلى الله عليه وسلم غسل واغتسل تأويلان :

                                                                                                                                            أحدهما : غسل أعضاء وضوئه ، اغتسل في جميع بدنه ، .

                                                                                                                                            والثاني : غسل زوجته لمباشرتها ، واغتسل هو لنفسه . وزمان الغسل من طلوع الفجر إلى رواحه إلى الجمعة ، ووقت الرواح أفضل ، وقبله يجزئ ، وقبل الفجر لا يجزئ . وقد دللنا على جميع ذلك في كتاب " الطهارة " وذكرنا الخلاف فيه فأغنى عن إعادته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية