الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر [146]

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الحسن (ظفر) بإسكان الفاء، وقرأ أبو السمال (ظفر) بإسكان الفاء وكسر الظاء، وأنكر أبو حاتم كسر الظاء وإسكان الفاء، ولم يذكر هذه القراءة.

                                                                                                                                                                                                                                        قال: ويقال: أظفور، وحكى الفراء في الجمع: أظافير وأظافرة وأظافر وأظفارا ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما (ما) في موضع نصب على الاستثناء ظهورهما رفع بحملت (أو الحوايا) في موضع رفع عطف على الظهور.

                                                                                                                                                                                                                                        حاوية وحوايا وحاوياء مثل: نافقاء ونوافق، وضاربة وضوارب، وأبدل من الياء ألف كما يقال: صحارى أو ما اختلط بعظم (ما) في موضع نصب عطف على ما حملت وفي هذا أقوال هذا أصحها، وهو قول الكسائي والفراء وأحمد بن يحيى، والنظر يوجبه أن يعطف الشيء على ما يليه، إلا أن لا يصح معناه، أو يدل دليل على غيره ذلك جزيناهم أي الأمر ذلك وإنا لصادقون خبر إن، والأصل إننا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية