بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها
2823 حدثنا حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن حماد بن سلمة ثابت عن وحميد قال أنس بن مالك حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وحدثني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا زهير بن حرب حدثني شبابة عن ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله أبي هريرة
كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها
- باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
- باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا
- باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء
- باب فيمن يود رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله وماله
- باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال
- باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم
- باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا
- باب في دوام نعيم أهل الجنة وقوله تعالى ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون
- باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من الأهلين
- باب ما في الدنيا من أنهار الجنة
- باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
- باب في شدة حر نار جهنم وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين
- باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء
- باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة
- باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهوالها
- باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
- باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه
- باب إثبات الحساب
- باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت
التالي
السابق
[ ص: 298 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( ) هكذا رواه حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات مسلم ( حفت ) ووقع في ( حفت ) ووقع أيضا ( حجبت ) وكلاهما صحيح . قال العلماء : هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها صلى الله عليه وسلم من التمثيل الحسن ، ومعناه : لا يوصل الجنة إلا بارتكاب المكاره ، والنار بالشهوات ، وكذلك هما محجوبتان بهما ، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب ، البخاري ، فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات ، والمواظبة عليها ، والصبر على مشاقها ، وكظم الغيظ ، والعفو والحلم والصدقة والإحسان إلى المسيء والصبر عن الشهوات ، ونحو ذلك . وأما فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره ، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات ، فالظاهر أنها الشهوات المحرمة كالخمر والزنا والنظر إلى الأجنبية والغيبة واستعمال الملاهي ونحو ذلك . وأما الشهوات التي النار محفوفة بها فلا تدخل في هذه لكن يكره الإكثار منها مخافة أن يجر إلى المحرمة ، أو يقسي القلب ، أو يشغل عن الطاعات أو يحوج إلى الاعتناء بتحصيل الدنيا للصرف فيها ونحو ذلك . الشهوات المباحة