الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون

                                                                                                                                                                                                                                      32 - وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو جواب لقولهم: إن هي إلا حياتنا الدنيا [الأنعام: 29]. واللعب: ترك ما ينفع بما لا ينفع. واللهو: الميل عن الجد إلى الهزل. قيل: ما أهل الحياة الدنيا إلا أهل لعب ولهو. وقيل: ما أعمال الحياة الدنيا إلا لعب ولهو; لأنها لا تعقب منفعة، كما تعقب أعمال الآخرة المنافع العظيمة وللدار مبتدأ الآخرة صفتها (ولدار الآخرة) بالإضافة: شامي، أي: ولدار الساعة الآخرة; لأن الشيء لا يضاف إلى صفته. وخبر المبتدأ على القراءتين خير للذين يتقون وفيه دليل على أن ما سوى أعمال المتقين لعب ولهو (أفلا تعقلون) بالتاء: مدني، وحفص.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية