الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير فيه وجهان من التأويل: أحدها: أن يطلب النفع في العاجل بالضر العائد عليه في الآجل.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أن يدعو أحدهم على نفسه أو ولده بالهلاك ، ولو استجاب دعاءه بهذا الشر كما استجاب له بالخير لهلك. وكان الإنسان عجولا فيه تأويلان: أحدهما: عجولا في الدعاء على نفسه وولده وما يخصه ، وهذا قول ابن عباس وقتادة ومجاهد.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه عنى آدم حين نفخ فيه الروح ، حتى بلغت إلى سرته فأراد أن ينهض عجلا ، وهذا قول إبراهيم والضحاك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية