الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في المسألة في القبر وعذاب القبر

                                                                      4750 حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك قول الله عز وجل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( إذا سئل في القبر ) التخصيص للعادة أو كل موضع فيه مقره فهو قبره ، والمسئول عنه محذوف أي سئل عن ربه ودينه ونبيه لما ثبت في الأحاديث الأخر ( فذلك ) أي فمصداق ذلك الحكم ( يثبت الله الذين آمنوا ) أي يجري لسانهم ( بالقول الثابت ) وهو كلمة [ ص: 73 ] الشهادة .

                                                                      وعند الشيخين عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك قوله : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

                                                                      وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت نزلت في عذاب القبر يقال له من ربك فيقول ربي الله ونبيي محمد . انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بنحوه .




                                                                      الخدمات العلمية