الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم

                                                                                                                                                                                                        4309 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجلا من الأنصار في شريج من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك واستوعى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري كان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة قال الزبير فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [ ص: 103 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 103 ] قوله : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم سقط ( باب ) لغير أبي ذر وذكر فيه قصة الزبير مع الأنصاري الذي خاصمه في شراج الحرة ، وقد تقدم شرحه مستوفى في كتاب الشرب ، بينت هناك الاختلاف على عروة في وصله وإرساله بحمد الله تعالى . وقوله هنا " أن كان ابن عمتك " بفتح أن للجميع أي من أجل ، ووقع عندأبي ذر " وأن " بزيادة واو ، وفي روايته عن الكشميهني " آن " بزيادة همزة ممدودة وهي الاستفهام .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية