الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا قال ابن عباس بددهم فئة جماعة

                                                                                                                                                                                                        4313 حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر وعبد الرحمن قالا حدثنا شعبة عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه فما لكم في المنافقين فئتين رجع ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أحد وكان الناس فيهم فرقتين فريق يقول اقتلهم وفريق يقول لا فنزلت فما لكم في المنافقين فئتين وقال إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة [ ص: 105 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 105 ] قوله : باب فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ، قال ابن عباس : بددهم وصله الطبري من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله : والله أركسهم بما كسبوا قال : بددهم ، ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : أوقعهم ، ومن طريق قتادة قال : أهلكهم ، وهو تفسير باللازم ، لأن الركس الرجوع ، فكأنه ردهم إلى حكمهم الأول .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فئة : جماعة ) روى الطبري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة قال : الأخرى كفار قريش ، وقال أبو عبيدة في قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة قال : الفئة الجماعة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا غندر ) هو محمد بن جعفر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعبد الرحمن ) هو ابن مهدي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عدي ) هو ابن ثابت .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عبد الله بن يزيد ) هو الخطمي بفتح المعجمة ثم سكون المهملة وهو صحابي صغير .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رجع ناس من أحد ) هم عبد الله بن أبي ابن سلول ومن تبعه ، وقد تقدم بيان ذلك في غزوة أحد من كتاب المغازي مستوفى ، وقوله في آخره ( خبث الفضة في رواية الحموي " خبث الحديد " وقد تقدم بيان الاختلاف في قوله " تنفي الخبث " في فضل المدينة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية