الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة قوله تعالى : { فأصبح من النادمين } : وهي تابعة للأحكام هاهنا لأنها من الأصول ; لكنا نشير إليها لتعلق القلوب بها ، فنقول : من الغريب أن الله سبحانه قد أخبر عنه أنه ندم وهو في النار ، وقال صلى الله عليه وسلم : { الندم توبة } . قلنا : عن هذه ثلاثة أجوبة :

                                                                                                                                                                                                              الأول : أن الحديث ليس يصح ، لكن المعنى صحيح ، وكل من ندم فقد سلم ، لكن الندم له شروط ، فكل من جاء بشروطه قبل منه ، ومن أخل بها أو بشيء منها لم يقبل . [ ص: 88 ]

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أن معناه ندم ولم يستمر ندمه ، وإنما يقبل الندم إذا استمر .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : أن الندم على الماضي إنما ينفع بشرط العزم على ألا يفعل في المستقبل .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية