الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          خ ص م : ( الخصم ) المنازع يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع لأنه في الأصل مصدر . ومن العرب من يثنيه ويجمعه فيقول : خصمان و ( خصوم ) . و ( الخصيم ) أيضا الخصم والجمع ( خصماء ) و ( خاصمه مخاصمة ) و ( خصاما ) والاسم ( الخصومة ) . و ( خاصمه ) ( فخصمه ) من باب ضرب أي غلبه في الخصومة وهو شاذ وقياسه أن يكون من باب نصر لما يعرف في الأصل . ومنه قراءة حمزة : " وهم يخصمون " وأما من قرأ يخصمون أراد يختصمون فقلب التاء صادا وأدغم ونقل حركته إلى الخاء . ومنهم من لا ينقل ويكسر الخاء لاجتماع [ ص: 92 ] الساكنين لأن الساكن إذا حرك حرك بالكسر . وأبو عمرو يختلس حركة الخاء اختلاسا ، وأما الجمع بين الساكنين فيه فلحن . و ( الخصم ) بكسر الصاد الشديد الخصومة . و ( الخصم ) بالضم جانب العدل وزاويته و ( خصم ) كل شيء جانبه وناحيته . و ( اختصم ) القوم و ( تخاصموا ) بمعنى .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية