الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3507 - مقاتلة المسلمين من بني الأصفر

                                                                                            8535 - أخبرني أبو بكر بن أبي نصر المزكي ، بمرو ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى [ ص: 681 ] القاضي ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني ، وحدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، وله اللفظ ، أنبأ الحسين بن علي بن زياد ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنه - ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يقول : " لا تذهب الدنيا يا علي بن أبي طالب " قال علي : لبيك يا رسول الله ، قال : " اعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر أو يقاتلهم من بعدكم من المؤمنين ، وتخرج إليهم روقة المؤمنين أهل الحجاز الذين يجاهدون في سبيل الله ، لا تأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله - عز وجل - عليهم قسطنطينية ، ورومية بالتسبيح والتكبير فينهدم حصنها فيصيبون نبلا عظيما لم يصيبوا مثله قط ، حتى إنهم يقتسمون بالترس ، ثم يصرخ صارخ : يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم ، فينفض الناس عن المال ، فمنهم الآخذ ، ومنهم التارك ، فالآخذ نادم ، والتارك نادم ، يقولون : من هذا الصائح ؟ فلا يعلمون من هو ، فيقولون : ابعثوا طليعة إلى لد ، فإن يكن المسيح قد خرج فيأتونكم بعلمه ، فيأتون فينظرون فلا يرون شيئا ، ويرون الناس شاكين ، فيقولون : ما صرخ الصارخ إلا لنبأ فاعتزموا ، ثم ارشدوا فيعتزمون أن نخرج بأجمعنا إلى لد ، فإن يكن بها المسيح الدجال نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين ، وإن يكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم وعساكركم رجعتم إليها .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية