الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون

                                                                                                                                                                                                                                      50 - قل لا أقول لكم عندي خزائن الله أي: قسمه بين الخلق، وأرزاقه. ومحل ولا أعلم الغيب النصب، عطفا على محل "عندي خزائن الله"; لأنه من جملة المقول، كأنه قال: لا أقول لكم هذا القول، ولا هذا القول. ولا أقول لكم إني ملك أي: لا أدعي ما يستبعد في العقول أن يكون لبشر من ملك خزائن الله، وعلم الغيب، ودعوى الملكية، وإنما أدعي ما كان لكثير من البشر، وهو النبوة. إن أتبع إلا ما يوحى إلي أي: ما أخبركم إلا بما أنزل الله علي قل هل يستوي الأعمى والبصير مثل للضال والمهتدي، أو لمن اتبع ما يوحى إليه، [ ص: 506 ] ومن لم يتبع، أو لمن يدعي المستقيم، وهو النبوة، والمحال وهو الإلهية. أفلا تتفكرون فلا تكونوا ضالين أشباه العميان، أو فتعلموا أني ما ادعيت ما لا يليق بالبشر، أو فتعلموا أن اتباع ما يوحى إلي مما لا بد لي منه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية