سورة الأنفال باب قوله يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم قال الأنفال المغانم قال قتادة ابن عباس ريحكم الحرب يقال نافلة عطية
4368 حدثني حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا هشيم عن أبو بشر قال قلت سعيد بن جبير رضي الله عنهما لابن عباس بدر الشوكة الحد سورة الأنفال قال نزلت في مردفين فوجا بعد فوج ردفني وأردفني جاء بعدي ذوقوا باشروا وجربوا وليس هذا من ذوق الفم فيركمه يجمعه شرد فرق وإن جنحوا طلبوا السلم والسلم والسلام واحد يثخن يغلب وقال مجاهد مكاء إدخال أصابعهم في أفواههم وتصدية الصفير ليثبتوك ليحبسوك
- باب قوله يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول
- باب إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
- باب يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم
- باب قوله وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا
- باب قوله وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
- باب وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
- باب يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال
- باب الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا الآية إلى قوله والله مع الصابرين
التالي
السابق
قوله : ( سورة الأنفال - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت البسملة لغير أبي ذر .
قوله : ( قال ابن عباس : ) وصله الأنفال المغانم ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال " الأنفال المغانم ، كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة ليس لأحد فيها شيء " وروى أبو داود والنسائي من طريق وابن حبان عن داود بن أبي هند عكرمة عن ابن عباس قال بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من صنع كذا فله كذا ، الحديث فنزلت لما كان يوم يسألونك عن الأنفال .
قوله : ( نافلة عطية ) قال في رواية النسفي يقال " فذكره . وقد قال أبو عبيدة في قوله : ومن الليل فتهجد به نافلة لك أي غنيمة .
[ ص: 157 ] قوله : ( وإن جنحوا طلبوا ) قال أبو عبيدة في وإن جنحوا للسلم أي رجعوا إلى المسالمة وطلبوا الصلح . قوله :
قوله : ( السلم والسلم والسلام واحد ) ثبت هذا لأبي ذر وحده ، وقد تقدم في تفسير سورة النساء .
قوله : ( يثخن ) أي يغلب . قال أبو عبيدة في قوله : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض يثخن أي يبالغ ويغلب .
قوله : ( وقال مجاهد : مكاء إدخالهم أصابعهم في أفواههم ) وصله عبد بن حميد من طريق والفريابي ابن أبي نجيح عن مجاهد .
قوله : ( وتصدية الصفير ) وصله عبد بن حميد أيضا كذلك .
( تنبيه ) :
وقع هذا في رواية أبي ذر متراخيا عن الذي قبله ، وعند غيره بعقبه وهو أولى ، وقد قال الفريابي " حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء قال : إدخالهم أصابعهم في أفواههم وتصدية الصفير ، يخلطون على محمد صلاته " وقال أبو عبيدة : المكاء الصفير والتصدية صفق الأكف ووصله ابن مردويه من حديث ابن عمر مثله من قوله .
قوله : ( وقال قتادة ريحكم الحرب ) تقدم في الجهاد .
قوله : ( الشوكة الحد ) ثبت لغير أبي ذر ، قال أبو عبيدة في قوله : وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم مجاز الشوكة الحد ، يقال ما أشد شوكة بني فلان أي حدهم .
قوله : ( مردفين فوجا بعد فوج ، يقال ردفني وأردفني جاء بعدي ) وقال أبو عبيدة في قوله مردفين بكسر الدال فاعلين من أردفوا أي جاءوا بعد قوم قبلهم ، وبعضهم يقول ردفني جاء بعدي وهما لغتان ، ومن قرأ بفتح الدال فهو من أردفهم الله من بعد من قبلهم انتهى . وقراءة الجمهور بكسر الدال ونافع بفتحها . وقال الأخفش : بنو فلان يردفوننا أي يجيئون بعدنا .
قوله : ( فيركمه يجمعه ) قال أبو عبيدة في قوله : فيركمه جميعا أي فيجمعه بعضه فوق بعض .
قوله : ( شرد فرق ) هو قول أبي عبيدة أيضا .
قوله : ( ليثبتوك يحبسوك ) وصله ابن أبي حاتم من طريق عن ابن جريج عطاء عنه ، وروى أحمد من حديث والطبراني ابن عباس قال " قريش فقال بعضهم : إذا أصبح محمد فأثبتوه بالوثاق " الحديث . تشاورت
قوله : ( ذوقوا باشروا وجربوا ، وليس هذا من ذوق الفم ) هو قول أبي عبيدة أيضا ، ونظيره قوله تعالى لا يذوقون فيها الموت .
قوله : ( حدثني محمد بن عبد الرحيم ) كذا ثبت هذا الحديث في آخر هذه التفاسير عند أبي ذر ، وثبت عند غيره في أثنائها والخطب فيه سهل . والحديث المذكور سيأتي بأتم من هذا في تفسير سورة الحشر ، ويأتي شرحه هناك ، وقد تقدم طرف منه أيضا في المغازي .
قوله : ( قال ابن عباس : ) وصله الأنفال المغانم ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال " الأنفال المغانم ، كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة ليس لأحد فيها شيء " وروى أبو داود والنسائي من طريق وابن حبان عن داود بن أبي هند عكرمة عن ابن عباس قال بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من صنع كذا فله كذا ، الحديث فنزلت لما كان يوم يسألونك عن الأنفال .
قوله : ( نافلة عطية ) قال في رواية النسفي يقال " فذكره . وقد قال أبو عبيدة في قوله : ومن الليل فتهجد به نافلة لك أي غنيمة .
[ ص: 157 ] قوله : ( وإن جنحوا طلبوا ) قال أبو عبيدة في وإن جنحوا للسلم أي رجعوا إلى المسالمة وطلبوا الصلح . قوله :
قوله : ( السلم والسلم والسلام واحد ) ثبت هذا لأبي ذر وحده ، وقد تقدم في تفسير سورة النساء .
قوله : ( يثخن ) أي يغلب . قال أبو عبيدة في قوله : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض يثخن أي يبالغ ويغلب .
قوله : ( وقال مجاهد : مكاء إدخالهم أصابعهم في أفواههم ) وصله عبد بن حميد من طريق والفريابي ابن أبي نجيح عن مجاهد .
قوله : ( وتصدية الصفير ) وصله عبد بن حميد أيضا كذلك .
( تنبيه ) :
وقع هذا في رواية أبي ذر متراخيا عن الذي قبله ، وعند غيره بعقبه وهو أولى ، وقد قال الفريابي " حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء قال : إدخالهم أصابعهم في أفواههم وتصدية الصفير ، يخلطون على محمد صلاته " وقال أبو عبيدة : المكاء الصفير والتصدية صفق الأكف ووصله ابن مردويه من حديث ابن عمر مثله من قوله .
قوله : ( وقال قتادة ريحكم الحرب ) تقدم في الجهاد .
قوله : ( الشوكة الحد ) ثبت لغير أبي ذر ، قال أبو عبيدة في قوله : وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم مجاز الشوكة الحد ، يقال ما أشد شوكة بني فلان أي حدهم .
قوله : ( مردفين فوجا بعد فوج ، يقال ردفني وأردفني جاء بعدي ) وقال أبو عبيدة في قوله مردفين بكسر الدال فاعلين من أردفوا أي جاءوا بعد قوم قبلهم ، وبعضهم يقول ردفني جاء بعدي وهما لغتان ، ومن قرأ بفتح الدال فهو من أردفهم الله من بعد من قبلهم انتهى . وقراءة الجمهور بكسر الدال ونافع بفتحها . وقال الأخفش : بنو فلان يردفوننا أي يجيئون بعدنا .
قوله : ( فيركمه يجمعه ) قال أبو عبيدة في قوله : فيركمه جميعا أي فيجمعه بعضه فوق بعض .
قوله : ( شرد فرق ) هو قول أبي عبيدة أيضا .
قوله : ( ليثبتوك يحبسوك ) وصله ابن أبي حاتم من طريق عن ابن جريج عطاء عنه ، وروى أحمد من حديث والطبراني ابن عباس قال " قريش فقال بعضهم : إذا أصبح محمد فأثبتوه بالوثاق " الحديث . تشاورت
قوله : ( ذوقوا باشروا وجربوا ، وليس هذا من ذوق الفم ) هو قول أبي عبيدة أيضا ، ونظيره قوله تعالى لا يذوقون فيها الموت .
قوله : ( حدثني محمد بن عبد الرحيم ) كذا ثبت هذا الحديث في آخر هذه التفاسير عند أبي ذر ، وثبت عند غيره في أثنائها والخطب فيه سهل . والحديث المذكور سيأتي بأتم من هذا في تفسير سورة الحشر ، ويأتي شرحه هناك ، وقد تقدم طرف منه أيضا في المغازي .