الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : أفأمنوا مكر الله ؛ أي : وأمنوا عذاب الله أن يأتيهم بغتة وهم لا يشعرون؟! [ ص: 361 ] وقوله : أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ؛ وتقرأ " نهد " ؛ بالنون؛ فمن قرأ : " نهد " ؛ بالنون؛ فمعناه : " أولم نبين " ؛ لأن قولك : " هديته الطريق " ؛ معناه : " بينت له الطريق " ؛ ومن قرأ بالياء؛ كان المعنى : " أولم يبين الله لهم أنه لو يشاء أصابهم بذنوبهم " ؛ وقوله : ونطبع على قلوبهم ؛ ليس بمحمول على " أصبناهم " ؛ المعنى : " ونحن نطبع على قلوبهم " ؛ لأنه لو حمل على " أصبناهم " ؛ لكان " ولطبعنا " ؛ لأنه على لفظ الماضي؛ وفي معناه؛ ويجوز أن يكون محمولا على الماضي؛ ولفظه لفظ المستقبل؛ كما أن " لو نشاء " ؛ معناه : " لو شئنا " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية