الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم أكد ذلك لمن زاد قلبه في الجلافة مبينا ما في غيره من وخيم العاقبة فقال : قل لو أن عندي أي : على سبيل الفرض ما تستعجلون به أي : من العذاب لقضي وبناه للمفعول لأن المخوف إنما هو الإهلاك ، لا كونه من معين الأمر بيني وبينكم أي : فكنت أهلك من خالفني غضبا لربي بما ظهر لي منه من التكبر عليه ، وقد يكون فيهم من كتب في ديوان السعداء ، لكنه لم يكن الأمر [ ص: 135 ] إلي لأني لا أعلم الظالم عند الله من غيره ، فليس الأمر إلا إلى الله ؛ لأنه أعلم بالمنصفين فينجيهم والله أي : الذي له الكمال كله أعلم بالظالمين أي : المكتوبين في ديوان الظلمة فيهلكهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية