قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ، وَهِيَ " الِاسْتِئْذَانُ " قَدْ قِيلَ: إِنَّهَا مُدْرَجَةٌ مِنْ كَلَامِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ شُعْبَةُ: لَا أُرَى هَذِهِ الْكَلِمَةَ إِلَّا مِنْ كَلَامِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ، يَعْنِي " الِاسْتِئْذَانَ " ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ.

[ ص: 620 ] وَقَدْ رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ مِنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=17360يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " nindex.php?page=hadith&LINKID=2002000كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنِ الْإِقْرَانِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْسَعَ الْخَيْرَ فَأَقْرِنُوا ".

فَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ - مِنْهُمُ الْحَازِمِيُّ - فِي ذَلِكَ إِلَى النَّسْخِ وَادَّعَوْا أَنَّ حَدِيثَ بُرَيْدَةَ نَاسِخٌ لِحَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ.

قَالُوا: وَكَانَ النَّهْيُ حَيْثُ كَانَ الْعَيْشُ زَهِيدًا [ ص: 621 ] وَالْقُوتُ مُتَعَذِّرَا مُرَاعَاةً لِجَانِبِ الضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَحَثًّا عَلَى الْإِيثَارِ وَالْمُوَاسَاةِ وَرَغْبَةً فِي تَعَاطِي أَسْبَابِ الْعَدَالَةِ حَالَةَ الِاجْتِمَاعِ وَالِاشْتِرَاكِ، فَلَمَّا وَسَّعَ اللَّهُ الْخَيْرَ، وَعَمَّ الْعَيْشُ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ قَالَ: " فَشَأْنَكُمْ إِذًا ".

وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ إِنَّمَا يَصِحُّ أَنْ لَوْ ثَبَتَ حَدِيثُ بُرَيْدَةَ وَلَا يَثْبُتُ مِثْلُهُ فَإِنَّ الطَّبَرَانِيَّ رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ الْعَطَّارُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17360يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ فَذَكَرَهُ.