الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3555 - مكالمة أسماء مع الحجاج بعد ابن الزبير

                                                                                            8648 - فحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا عوف ، ثنا أبو الصديق ، قال : لما ظفر الحجاج على ابن الزبير فقتله ومثل به ، ثم دخل على أم عبد الله وهي أسماء بنت أبي بكر ، فقالت : كيف تستأذن علي وقد قتلت ابني ؟ فقال : إن ابنك ألحد في حرم الله ، فقتلته ملحدا عاصيا حتى أذاقه الله عذابا أليما ، وفعل به وفعل ، فقالت : كذبت يا عدو الله وعدو المسلمين ، والله لقد قتلته صواما قواما برا بوالديه ، حافظا لهذا الدين ، ولئن أفسدت عليه دنياه لقد أفسد عليك آخرتك ، ولقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنه يخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما أشر من الأول ، وهو المبير " ، وما هو إلا أنت يا حجاج " .

                                                                                            أخبرناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ محمد بن غالب ، ثنا أبو عمرو الحوضي [ ص: 835 ] وعمرو بن مرزوق ، قالا : ثنا شعبة ، عن حصين ، فذكر الحديث بنحوه ، وزاد فيه ، فقال الحجاج : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدقت أنا المبير أبير المنافقين .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية