الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3573 - ذكر نفخ الصور وإنبات الأجساد

                                                                                            8676 - أخبرنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري بمرو ، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو الفزاري ، ثنا عبدان بن عثمان ، أخبرني أبي ، عن شعبة ، عن النعمان بن [ ص: 754 ] سالم ، عن يعقوب بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : والله لولا شيء ما حدثتكم حديثا ، قالوا : إنك قلت : لا تقوم الساعة إلى كذا وكذا ، قال : إنما قلت : لا يكون كذا وكذا حتى يكون أمرا عظيما ، فقد كان ذاك ، فقد حرق البيت وكان كذا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يخرج الدجال فيلبث في أمتي ما شاء الله يلبث أربعين ولا أدري ليلة أو شهرا أو سنة ، قال : ثم بعث الله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام كأنه عروة بن مسعود الثقفي قال : فيطلبه حتى يهلكه قال : ثم يبقى الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة قال : " فيبعث الله ريحا باردة تجيء من قبل الشام فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه ، حتى لو أن أحدكم في كبد جبل لدخلت عليه " سمعت هذه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كبد جبل " ، قال : " ثم يبقى شرار الناس من لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا في خفة الطير وأحلام السباع " قال : " فيجيئهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ " قال : " فيقولون : ماذا تأمرنا ؟ " قال : " فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم " ، قال : " ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ، فيكون أول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله " قال : " فيصعق ثم يصعق الناس فيرسل الله مطرا كأنه الطل " قال : " فتنبت أجسادهم " قال : " ثم ينفخ فيه فإذا هم قيام ينظرون ، فيقال : هلموا إلى ربكم ( وقفوهم إنهم مسئولون ) " قال : فيقال : " أخرجوا بعث النار " قال : " فيقال كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية