الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1053 ) فصل : ويستحب أن يفتتح تهجده بركعتين خفيفتين ; لما روى أبو هريرة ، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين } وعن زيد بن خالد أنه قال { : لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة ، فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين ، وهما دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ، ثم أوتر ، وذلك ثلاث عشرة [ ص: 441 ] ركعة } . وقال ابن عباس : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة } . أخرجهما مسلم .

                                                                                                                                            وقد اختلف في عدد ركعات تهجد النبي صلى الله عليه وسلم ; ففي هذين الحديثين أنه ثلاث عشرة ركعة ، وقالت عائشة ، ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعا ، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . وفي لفظ قالت : كانت صلاته في شهر رمضان وغيره بالليل ثلاث عشرة ركعة ، منها ركعتا الفجر . وفي لفظ : منها الوتر وركعتا الفجر . وفي لفظ : كان يصلي ثلاث عشرة ركعة ، بركعتي الفجر . وفي لفظ : كان يصلي فيما بين صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة ، يسلم من كل ركعتين ، ويوتر بواحدة . متفق عليهن .

                                                                                                                                            ولعلها لم تعد الركعتين الخفيفتين اللتين ذكرهما غيرها ، ويحتمل أنه صلى في ليلة ثلاث عشرة ، وفي ليلة إحدى عشرة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية