الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون

                                                                                                                                                                                                                                      65 - قل هو القادر هو الذي عرفتموه قادرا، أو هو الكامل القدرة، فاللام يحتمل العهد والجنس. على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم كما أمطر على قوم [ ص: 512 ] لوط، وعلى أصحاب الفيل الحجارة. أو من تحت أرجلكم كما غرق فرعون، وخسف بقارون. أو من قبل سلاطينكم وسفلتكم، أو هو حبس المطر، والنبات. أو يلبسكم شيعا أو يخلطكم فرقا مختلفين على أهواء شتى، كل فرقة منكم مشايعة لإمام. ومعنى خلطهم: أن ينشب القتال بينهم، فيختلطوا، ويشتبكوا في ملاحم القتال. ويذيق بعضكم بأس بعض يقتل بعضكم بعضا. والبأس: السيف، وعنه صلى الله عليه وسلم: "سألت الله تعالى أن لا يبعث على أمتي عذابا من فوقهم، أو من تحت أرجلهم، فأعطاني ذلك، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم، فمنعني، وأخبرني جبريل: أن فناء أمتي بالسيف" انظر كيف نصرف الآيات بالوعد والوعيد لعلهم يفقهون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية