الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      حميد بن هلال ( ع )

                                                                                      ابن سويد بن هبيرة الإمام الحافظ الفقيه أبو نصر العدوي عدي تميم ، البصري . روى عن عبد الله بن معقل المزني ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وأنس بن مالك ، وأبي قتادة العدوي ، وهصان بن كاهل ، وبشر بن عاصم الليثي ، ومطرف بن [ ص: 310 ] الشخير ، وأبي الدهماء قرفة بن بهيس ، وأبي رافع الصائغ ، وأبي صالح السمان ، وربعي بن خراش ، وعبد الرحمن بن قرط ، وسعد بن هشام بن عامر وخالد بن عمير ، ومروان بن أوس ، وأبي بردة بن أبي موسى ، وأبي الأحوص الجشمي وعدة .

                                                                                      روى عنه أيوب ، وعاصم الأحول ، وخالد الحذاء ، وعمرو بن مرة ، ومات قبله بدهر ، وابن عون ، ويونس ، وهشام بن حسان ، وحبيب بن الشهيد ، وحجاج الصواف ، وجرير بن حازم ، وحماد بن سلمة ، وسليمان بن المغيرة ، وشعبة بن الحجاج ، وأبو عامر الخزاز ، وأبو هلال الراسبي ، وقرة بن خالد ، وخلق سواهم .

                                                                                      وثقه ابن معين ، والنسائي ، وروى علي عن يحيى بن سعيد ، قال : كان ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال . قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : فذكرت ذلك لأبي ، فقال : دخل في شيء من عمل السلطان . فلهذا كان لا يرضاه ، وكان في الحديث ثقة .

                                                                                      وروى أبو سلمة عن أبي هلال الراسبي ، قال : ما كان بالبصرة أعلم من حميد بن هلال ، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين غير أن التناوه أضر به .

                                                                                      قال ابن عدي : له أحاديث كثيرة ، والذي حكاه القطان من أن ابن سيرين لا يرضاه . لا أدري ما وجهه ؟ ! فلعله كان لا يرضاه في معنى آخر ليس الحديث ، فأما في الحديث ، فإنه لا بأس به ، وبرواياته . وقال علي بن المديني : لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي ، قلت : روايته عنه في صحيح مسلم ، وقد أدركه ، ثم هو رجل من قبيلته ومعه في وطنه .

                                                                                      وقال ابن سعد : مات في ولاية خالد بن عبد الله على العراق .

                                                                                      [ ص: 311 ] قلت : الظاهر أنه بقي إلى قريب سنة عشرين ومائة احتج به الجماعة .

                                                                                      أخبرنا إسحاق بن طارق ، أنبأنا ابن خليل ، أنبأنا مسعود الجمال ، وأبو المكارم التيمي ( ح ) وأنبأنا عنهما أحمد بن أبي الخير ، أن أبا علي الحداد أخبرهما ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن هشام بن عامر ، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من الدجال تابعه أيوب السختياني عن حميد به .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية