الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه ؛ أي : إذا جاءهم الخصب قالوا : أعطينا هذا باستحقاق؛ وإن تصبهم سيئة ؛ أي : جدب؛ أو ضر؛ يطيروا بموسى ومن معه ؛ المعنى : يتطيروا؛ فأدغمت التاء في الطاء؛ لأنهما من مكان واحد؛ من طرف اللسان؛ وأصول الثنايا؛ وتفسير قوله : يطيروا يتشاءموا؛ وإنما قالت العرب : " الطيرة " ؛ و " يتطير " ؛ فيما يكرهون؛ على ما اصطلحوا عليه بينهم؛ جعلوا ذلك أمرا يتشاءمون به؛ فقال - عز وجل - : ألا إنما طائرهم عند الله ؛ [ ص: 369 ] المعنى : " ألا إنما الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به في الآخرة؛ لا ما ينالهم في الدنيا " ؛ وقال بعضهم : " طائرهم " : حظهم؛ والمعنى واحد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية