الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3595 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة "

                                                                                            8735 - أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : لما نزلت : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ) على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في مسير له ، فرفع بها صوته حتى تاب إليه أصحابه ، فقال : " أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول الله لآدم : يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين " فكبر ذلك على المسلمين ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " سددوا وقاربوا وأبشروا ، فوالذي نفسي بيده ، ما [ ص: 784 ] أنتم في الأمم إلا كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة ، فإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من كفرة الجن والإنس " .

                                                                                            هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وقد أخبرناه عبد الله بن محمد الدورقي ، ثنا محمد بن إسحاق الإمام ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الرزاق ، فساق الحديث بمثله سواء ، ثم قال محمد بن يحيى في آخره : هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن أنس ، ولكن المحفوظ عندنا حديث قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين .

                                                                                            حدثنا به عبد الصمد ، ثنا هشام ، عن قتادة ، عن الحسن ، فقد حكم إمام الأئمة محمد بن يحيى الذهلي رضي الله عنه ، ولم يخرج محمد بن إسماعيل ، ومسلم بن الحجاج رضي الله عنهما في هذه الترجمة حرفا ، وذكرا أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين . وقد قال الحاكم رحمه الله تعالى : والذي عندي أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية