الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                          (كتاب الكنى) .

                                                                          باب الألف.

                                                                          7191 - (ت س) : أبو إبراهيم الأشهلي الأنصاري المدني .

                                                                          روى عن : أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم اغفر للمحلقين" وعن أبيه (ت س) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة.

                                                                          روى عنه : يحيى بن أبي كثير (ت س) .

                                                                          قال أبو حاتم : لا ندري من هو ولا أبوه.

                                                                          وقال قوم : إن أبا إبراهيم هذا هو عبد الله بن أبي قتادة، ولا يصح ذلك، وإن كان عبد الله بن أبي قتادة كنيته أبو إبراهيم؛ لأنه من بني سلمة، وهذا [ ص: 6 ] من بني عبد الأشهل، والله أعلم.

                                                                          روى له الترمذي، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا يونس بن محمد، قال : حدثنا أبان يعني ابن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم شيخ من الأنصار، عن أبيه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الجنازة، قال : "اللهم اغفر لحينا وميتنا، وكبيرنا وصغيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا" .

                                                                          أخرجاه من حديث الأوزاعي، عن يحيى.

                                                                          وأخرجه النسائي من حديث هشام الدستوائي أيضا، عن يحيى، وقال الترمذي : حسن صحيح.

                                                                          وروى هشام الدستوائي، وعلي بن المبارك هذا الحديث، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

                                                                          وروى عكرمة بن عمار، عن يحيى [ ص: 7 ] ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                          وحديث عكرمة غير محفوظ، وعكرمة ربما يهم في حديث يحيى.

                                                                          وروى يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت محمدا يقول : أصح الروايات في هذا الحديث : يحيى، عن أبي إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، وسألته عن اسم أبي إبراهيم فلم يعرفه.

                                                                          وبه قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا عفان، قال : حدثنا همام، قال : أخبرنا يحيى بن أبي كثير، قال : حدثنا عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ميت، قال : فسمعته يقول : " اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا ".

                                                                          قال يحيى : وحدثني أبو سلمة بهؤلاء الثمان كلمات وزاد كلمتين : " من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ".

                                                                          وقد وقع لنا حديثه عن أبي سعيد الخدري بعلو أيضا.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل، قال : حدثنا حماد، عن هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم، عن أبي سعيد أن أهل الحديبة حلقوا إلا عثمان بن عفان وأبا قتادة فاستغفر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، للمحلقين ثلاثا [ ص: 8 ] وللمقصرين مرة .

                                                                          وبه قال : حدثنا موسى بن إسماعيل، قال : حدثنا أبان، قال : حدثنا يحيى، عن أبي إبراهيم شيخ من الأنصار، عنأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم اغفر للمحلقين" قالوا : والمقصرين؟ قال : "اللهم اغفر للمحلقين" قال في الثالثة، أو الرابعة "وللمقصرين" .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية