الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الجزء السابع

بسم الله الرحمن الرحيم

في أخبار أبي ريحانة وغيره .

876 - أخبرنا الشيخ الجليل العالم الزاهد أبو علي الحسين بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الدلفي المقدسي رضي الله عنه قال : قرأ الشيخ أبو محمد ظاهر النيسابوري ، على الشيخ الثقة أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري ببغداد بباب المراتب حرسها الله يوم الإثنين سادس جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وأربعمائة وأنا حاضر أسمع ، وأقر به ، قال له : أخبركم أبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز ، قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة وأنت حاضر تسمع قال : حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قرأه علينا من لفظه عند منزله في شهر ذي القعدة من سنة تسع وثلاثمائة قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني قال : حدثني ضمرة بن حبيب بن صهيب ، عن مولى لأبي ريحانة ، عن أبي ريحانة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قفل من بعث غزا فيه ، فلما انصرف أتى أهله ، فتعشى من عشائه ، ثم دعا بوضوء ، فتوضأ منه ، ثم قام إلى مسجده ، فقرأ سورة ، ثم أخرى ، فلم يزل ذلك مكانه كلما فرغ من سورة [ ص: 305 ] افتتح الأخرى ، حتى إذا أذن المؤذن من السحر شد عليه ثيابه ، فأتته امرأته ، فقالت : يا أبا ريحانة! قد غزوت فغبت في غزوتك ، ثم قدمت إلي لم يكن لي منك حظ ، ونصيب ، فقال : " بلى ، والله ما خطرت لي على بال ، ولو ذكرتك لكان لك علي حق " ، قالت : فما الذي يشغلك يا أبا ريحانة ؟ قال : " لم يزل يهوى قلبي فيما وصف الله في جنته من لباسها ، وأزواجها ، ونعيمها ، ولذاتها حتى سمعت المؤذن " .

التالي السابق


الخدمات العلمية