الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 402 ] باب الحاء مع الطاء

                                                          ( حطط ) * فيه من ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة أي تحط عنه خطاياه وذنوبه . وهي فعلة من حط الشيء يحطه إذا أنزله وألقاه .

                                                          ومنه الحديث في ذكر حطة بني إسرائيل ، وهو قوله تعالى : وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم أي قولوا حط عنا ذنوبنا ، وارتفعت على معنى : مسألتنا حطة ، أو أمرنا حطة .

                                                          ( هـ ) وفيه " جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غصن شجرة يابسة فقال بيده فحط ورقها " أي نثره .

                                                          * ومنه حديث عمر " إذا حططتم الرحال فشدوا السروج " أي إذا قضيتم الحج ، وحططتم رحالكم عن الإبل ، وهي الأكوار والمتاع ، فشدوا السروج على الخيل للغزو .

                                                          * وفي حديث سبيعة الأسلمية " فحطت إلى السلب " أي مالت إليه ونزلت بقلبها نحوه .

                                                          * وفيه " أن الصلاة تسمى في التوراة حطوطا " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية