الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: أومن كان ميتا

                                          [7851] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: أومن كان ميتا يعني كان كافرا ضالا وروي عن مجاهد ، والسدي ، وأبي سنان نحو ذلك

                                          [7852] حدثنا أبي ، ثنا عمرو بن رافع أبو الحجر ، ثنا شعيب بن العلاء - قال أبو محمد : يعني يكنى بأبي هريرة - عن أبي سنان ، عن الضحاك ، في قوله: أومن كان ميتا فأحييناه قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه

                                          [7853] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، أنا عبد الله بن وهب ، أنا خالد بن حميد ، عمن حدثه ، عن زيد بن أسلم ، أنه قال في قول الله: أومن كان ميتا فأحييناه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب. . قال: وكانا ميتين في ضلالتهما ، فأحيا الله عمر بالإسلام ، وأعزه ، وأقر أبا جهل في ضلالته وموته ، قال: ففيهما أنزلت هذه الآية

                                          الوجه الثاني

                                          [7854] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن بشر بن تيم ، عن رجل ، عن عكرمة ، أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس قال: نزلت في عمار بن ياسر

                                          قوله: فأحييناه

                                          [7855] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: أومن كان ميتا فأحييناه يعني فهديناه وروي عن مجاهد ، والسدي ، وأبي سنان نحو ذلك [ ص: 1382 ]

                                          قوله: وجعلنا له نورا

                                          [7856] وبه عن ابن عباس ، قوله: وجعلنا له نورا يمشي به في الناس يعني بالنور: القرآن ، من صدق به وعمل به

                                          [7857] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي ، حدثني أبي ، حدثني عمي ، عن أبيه ، عن عطية ، عن ابن عباس ، قوله: أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس قال: يقول: الهدى يمشي به في الناس وهو الكافر يهديه الله إلى الإسلام. يقول: كان مشركا فهديناه وروي عن مجاهد نحو قول عطية

                                          [7858] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: وجعلنا له نورا يمشي به في الناس وهو الإسلام

                                          [7859] حدثنا محمد بن يحيى ، أنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس هذا المؤمن معه من الله بينة بها يعمل وبها يأخذ وإليها ينتهي وهو كتاب الله

                                          قوله: يمشي به في الناس

                                          [7860] حدثنا أبي ، حدثنا عبيد الله بن حمزة ، ثنا يحيى بن الضريس ، عن أبي سنان الشيباني ، في قوله: وجعلنا له نورا يمشي به في الناس قال: يعمل به في الناس ، قال: نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه

                                          قوله: كمن مثله في الظلمات

                                          [7861] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: كمن مثله في الظلمات يعني بالظلمات: الكفر والضلالة

                                          [7862] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: كمن مثله في الظلمات قال: في الضلالة أبدا وروي عن عمر بن عبد العزيز نحو ذلك [ ص: 1383 ]

                                          الوجه الثاني

                                          [7863] حدثني أبي ، ثنا عمرو بن رافع ، ثنا شعيب بن العلاء ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، قوله: كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها قال: أبو جهل بن هشام وروي عن عكرمة ، وزيد بن أسلم ، وأبي سنان نحو ذلك.

                                          الوجه الثالث

                                          [7864] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ، فيما كتب إلي ، ثنا أصبغ بن الفرج ، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يقول في قوله: كمن مثله في الظلمات قال: لا يدري ما يأتي وما يقع عليه

                                          قوله: ليس بخارج منها

                                          [7865] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا عباس بن الوليد النرسي ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها قال: مثل الكافر في ضلالته ، متحير فيها متسكع فيها لا يجد منها مخرجا ولا منفذا

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية