الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
148 - باب القول عند بناء الرجل بأهله .

939 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ، ثنا محمد بن بكار العيشي ، ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ، ثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر رضي الله عنه ، فقال : أرضاك لله عز وجل عبدا قال : فتزوج في كندة ، فلما كانت الليلة التي يدخل على أهله ، إذا البيت منجد وإذا فيه نسوة ، فقال : أتحولت الكعبة في كندة أو هي حمت ، أمرنا خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " لا تتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر ، ولا تتخذ من النساء إلا ما تنكح " فخرج النسوة ودخل على أهله ، فقال : يا هذه أتعصيني أم تطيعيني ؟ قالت : بل أطيعك فيم شئت ، قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا دخل أحدنا بأهله أن يقوم فيصلي ويأمرها أن تصلي خلفه ، ويدعو وتؤمن ، ففعل وفعلت ، فلما جلس [ ص: 1241 ] في مجلس كندة قال له رجل من القوم : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟ كيف رأيت أهلك الليلة ؟ فسكت ، فأعاد القول ، فقال له : وما بال أحدكم يسأل عما دارته الحيطان والأبواب ، إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشيء أجيب أم أسكت عنه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية