الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ هشل ]

                                                          هشل : ابن سيده . الهشيلة مثل فعيلة ; عن كراع : كل ما ركبت من غير إذن صاحبه . الجوهري : الهشيلة من الإبل وغيرها الذي يأخذه الرجل من غير إذن صاحبه ، يبلغ عليه حيث يريد ثم يرده ; وقال :


                                                          وكل هشيلة ما دمت حيا علي محرم إلا الجمال

                                                          والهيشلة من الإبل وغيرها : ما اعتصب ; قال أبو منصور : هذا حرف وقع فيه الخطأ من جهتين : إحداهما في نفس الكلمة ، والأخرى في تفسيرها ، والصواب الهشيلة من الإبل وغيرها ما اغتصب لا ما اعتصب ; قال : وأثبت لنا عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال : يقول مفاخر العرب : منا من يهشل أي منا من يعطي الهشيلة ، وهو أن يأتي الرجل ذو الحاجة إلى مراح الإبل فيأخذ بعيرا فيركبه ، فإذا قضى حاجته رده ، وأما الهيشلة ، على فيعلة ، فإن شمرا وغيره قالوا : هي الناقة المسنة السمينة ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية