الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وبينهما حجاب [46]

                                                                                                                                                                                                                                        وهو السور الذي ذكره الله - جل وعز - وعلى الأعراف رجال أي: وعلى أعراف السور، وهي شرفه، ومنه عرف الفرس.

                                                                                                                                                                                                                                        وقد تكلم العلماء في أصحاب الأعراف، فقال قوم: هم ملائكة، وقيل: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، ومن أحسن ما قيل فيه أن أصحاب الأعراف عدول القيامة، وهم الشهداء من كل أمة، الذين يشهدون على الناس بأعمالهم، فهم على السور بين الجنة والنار.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال - جل وعز -: يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم أي سلمتم من [ ص: 128 ] العقوبة لم يدخلوها وهم يطمعون أي: لم يدخل الجنة أصحاب الأعراف، أي: لم يدخلوها بعد وهم يطمعون على هذا التأويل: (وهم يعلمون) أنهم يدخلونها، وذلك معروف في اللغة أن يكون طمع بمعنى علم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية