الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما نص - سبحانه - على هؤلاء ، وختم بتفضيل كل على العالمين - أتبعه على سبيل الإجمال أن غيرهم كان مهديا ، وأن فضل هؤلاء علة النص لهم على أسمائهم ، فقال ترغيبا في سلوك هذا السبيل بكثرة سالكيه وحثا على منافستهم في حسن الاستقامة عليه والسلوك فيه : ومن أي : وهدينا أو : وفضلنا من آبائهم أي : أصولهم وذرياتهم أي : من فروعهم من الرجال والنساء وإخوانهم أي : فروع أصولهم ، وعطف على العامل المقدر قوله : واجتبيناهم أي : واخترناهم ، ثم عطف عليه بيان ما هدوا إليه حثا لنا على شكره على ما زادنا من فضله فقال : وهديناهم أي : بما تقدم من الهداية إلى صراط مستقيم وأما الصراط المستقيم فخصصناكم به وأقمناكم عليه ، فاعرفوا نعمتنا عليكم واذكروا تفضيلنا لكم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية