الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
[ فتاوى في بيان فضل بعض الأعمال ] وفي الترمذي عنه أنه { سئل صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال الحال المرتحل } وفهم بعضهم من هذا أنه إذا فرغ من ختم القرآن قرأ فاتحة الكتاب وثلاث آيات من سورة البقرة ; لأنه حل بالفراغ وارتحل بالشروع ، وهذا لم يفعله أحد من الصحابة ولا التابعين ، ولا استحبه أحد من الأئمة ، والمراد بالحديث الذي كلما حل من غزاة ارتحل في أخرى ، أو كلما حل من عمل ارتحل إلى غيره تكميلا له كما كمل الأول ، وأما هذا الذي يفعله بعض القراء فليس مراد الحديث قطعا ، وبالله التوفيق .

وقد جاء تفسير الحديث متصلا به أن يضرب من أول القرآن إلى آخره ، كلما حل ارتحل ، وهذا له معنيان ، أحدهما : أنه كلما حل من سورة أو جزء ارتحل في غيره ، والثاني : أنه كلما حل من ختمة ارتحل في أخرى .

التالي السابق


الخدمات العلمية