الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين

                                                                                                                                                                                                                                      90 - أولئك الذين هدى الله أي: الأنبياء الذين مر ذكرهم فبهداهم اقتده فاختص هداهم بالاقتداء، ولا تقتد إلا بهم، وهذا معنى تقديم المفعول، والمراد بهداهم: طريقتهم في الإيمان بالله، وتوحيده، وأصول الدين دون الشرائع، فهي مختلفة. والهاء في "اقتده" للوقف، تسقط في الوصل، واستحسن إيثار الوقف لثبات الهاء في المصحف، ويحذفها حمزة، وعلي في الوصل. ويختلسها شامي، قل لا أسألكم عليه على الوحي، أو على تبليغ الرسالة، والدعاء إلى التوحيد. أجرا جعلا، وفيه دليل على أن أخذ الأجر على تعليم القرآن، ورواية الحديث لا يجوز إن هو إلا ذكرى للعالمين ما القرآن إلا عظة للجن والإنس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية