الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 133 ] وهو الذي يرسل الرياح [57]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر، والرياح جمع ريح في أكثر العدد، وفي أقله (أرواح) لأن الياء في ريح منقلبة من واو إذ كانت قبلها كسرة وهي ساكنة بشرا بين يدي رحمته فيه ست قراءات وسابعة تجوز.

                                                                                                                                                                                                                                        قرأ أهل الحرمين وأبو عمرو (نشرا) بضم النون والشين، وقرأ الحسن وقتادة (نشرا) بضم النون وإسكان الشين، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي (نشرا) بفتح النون وإسكان الشين، وقرأ عاصم (بشرا) بالباء وإسكان الشين والتنوين، وروي عنه (بشرا) بفتح الباء، فهذه خمس قراءات. وقرأ محمد اليماني (بشرى بين يدي رحمته) في وزن حبلى، والقراءة السابعة (بشرا) بضم الباء والشين.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وقد ذكرنا معانيها في كتابنا (المعاني) وهي في موضع نصب على الحال، وما كان منها مصدرا فهو مثل قوله: (قتلته صبرا).

                                                                                                                                                                                                                                        حتى إذا أقلت سحابا يذكر ويؤنث، وكذا كل جمع بينه وبين واحدته هاء، ويجوز نعته بواحد، فتقول: سحاب ثقيل وثقيلة سقناه لبلد ميت وإلى بلد بمعنى واحد كذلك الكاف في موضع نصب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية