الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما يقول إذا سمع الإقامة

                                                                      528 حدثنا سليمان بن داود العتكي حدثنا محمد بن ثابت حدثني رجل من أهل الشام عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم أقامها الله وأدامها و قال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر رضي الله عنه في الأذان

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أو عن بعض أصحاب ) هو شك من الراوي ( أخذ ) أي شرع ( فلما ) شرطية . قاله ابن الملك ( أن قال قد قامت الصلاة ) قال الطيبي : لما تستدعي فعلا فالتقدير فلما انتهى إلى أن قال : واختلف في قال أنه متعد أو لازم ، فعلى الأول يكون مفعولا به ، وعلى الثاني يكون مصدرا . انتهى . وتبعه ابن حجر المكي والأظهر أن لما ظرفية وأن زائدة للتأكيد ، كما قال تعالى : 30 فلما أن جاء البشير كما قال صاحب الكشاف [ ص: 173 ] وغيره في قوله تعالى : ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم قاله في المرقاة ( أقامها الله ) أي الصلاة يعني ثبتها ( وأدامها ) واشتهر زيادة وجعلني من صالحي أهلها ( وقال ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( في سائر الإقامة ) أي في جميع كلمات الإقامة غير قد قامت الصلاة ، أو قال في البقية مثل ما قال المقيم إلا في الحيعلتين فإنه قال فيه لا حول ولا قوة إلا بالله ( كنحو حديث عمر رضي الله عنه ) الذي مر آنفا ( في الأذان ) يريد أنه صلى الله عليه وسلم قال مثل ما قال المؤذن في حديث عمر يعني وافق المؤذن في غير الحيعلتين وفيه دلالة على استحباب مجاوبة المقيم لقوله وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر . قال المنذري : في إسناده رجل مجهول ، وشهر بن حوشب تكلم فيه غير واحد ووثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين .

                                                                      باب ما جاء في الدعاء عند الأذان




                                                                      الخدمات العلمية