الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون

                                                                                                                                                                                                                                      94 - ولقد جئتمونا للحساب، والجزاء فرادى منفردين بلا مال، ولا معين. وهو جمع: فريد، كأسير وأسارى. كما خلقناكم في محل النصب [ ص: 523 ] صفة لمصدر جئتمونا، أي: مجيئا مثل ما خلقناكم أول مرة على الهيئات التي ولدتم عليها في الانفراد وتركتم ما خولناكم ملكناكم وراء ظهوركم ولم تحتملوا منه نقيرا وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء في استعبادكم لقد تقطع بينكم (بينكم) وصلكم عن الزجاج، والبين: الوصل والهجر، قال:


                                                                                                                                                                                                                                      فوالله لولا البين لم يكن الهوى ... ولولا الهوى ما حن للبين آلف



                                                                                                                                                                                                                                      (بينكم) مدني، وعلي، وحفص، أي: وقع التقطع بينكم وضل عنكم وضاع، وبطل ما كنتم تزعمون أنها شفعاؤكم عند الله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية