الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله فأوحى إلى عبده ما أوحى

                                                                                                                                                                                                        4576 حدثنا طلق بن غنام حدثنا زائدة عن الشيباني قال سألت زرا عن قوله تعالى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى قال أخبرنا عبد الله أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ست مائة جناح [ ص: 477 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 477 ] قوله باب قوله تعالى فأوحى إلى عبده ما أوحى ثبتت هذه الترجمة لأبي ذر وحده ، وهي عند الإسماعيلي أيضا وأورد فيه حديث ابن مسعود المذكور في الذي قبله .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أنه محمد ) الضمير للعبد المذكور في قوله تعالى إلى عبده ووقع عند أبي ذر " أن محمدا رأى جبريل " وهذا أوضح في المراد والحاصل أن ابن مسعود كان يذهب في ذلك إلى أن الذي رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو جبريل كما ذهبت إلى ذلك عائشة ، والتقدير على رأيه فأوحى أي جبريل إلى عبده أي عبد الله محمد لأنه يرى أن الذي دنا فتدلى هو جبريل ، وأنه هو الذي أوحى إلى محمد . وكلام أكثر المفسرين من السلف يدل على أن الذي أوحى هو الله ، أوحى إلى عبده محمد ، ومنهم من قال : إلى جبريل .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( له ستمائة جناح ) زاد عاصم عن زر في هذا الحديث " يتناثر من ريشه تهاويل من الدر والياقوت " أخرجه النسائي وابن مردويه ، ولفظ النسائي " يتناثر منها تهاويل الدر والياقوت " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية