الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ هيش ]

                                                          هيش : الهيشة : الجماعة ; قال الطرماح :


                                                          كأن الخيم هاش إليه منه نعاج صرائم جم القرون

                                                          وفي حديث ابن مسعود : إياكم وهيشات الليل ، وهيشات الأسواق ; والهيشات : نحو من الهوشات ، وهو كقولهم : رجل ذو دغوات ودغيات ، وفي حديث آخر : ليس في الهيشات قود عنى به القتيل يقتل في الفتنة لا يدرى من قتله ، ويقال بالواو أيضا . وهاش القوم بعضهم إلى بعض وتهيشوا : وهو من أدنى القتال ; وتهيش القوم بعضهم إلى بعض تهيشا . أبو زيد : هذا قتيل هيش إذا قتل ، وقد هاش بعضهم إلى بعض والهيش : الاختلاط . وهاش في القوم هيشا : عاث وأفسد . الجوهري : الهيشة مثل الهوشة . وهاش القوم يهيشون هيشا إذا تحركوا وهاجوا ; قال الشاعر :


                                                          هشتم علينا وكنتم تكتفون بما     نعطيكم الحق منا غير منقوص

                                                          وهاش القوم بعضهم إلى بعض للقتال والمصدر : الهيش . أبو زيد : هاش القوم بعضهم إلى بعض هيشا إذا وثب بعضهم إلى بعض للقتال . والهيش : الحلب الرويد جاء به في باب حلب الغنم ; قال ثعلب : وهو بالكف كلها . والهيشة : أم حبين ; قال بشر بن المعتمر :


                                                          وهيشة تأكلها سرفة     وسمع ذئب همه الحضر

                                                          وقال :


                                                          أشكو إليك زمانا قد تعرقنا     كما تعرق رأس الهيشة الذيب

                                                          يعني أم حبين ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية