الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وبه

                                                          وبه : الوبه : الفطنة . والوبه أيضا : الكبر . وبه للشيء وبها ووبوها ووبه له وبها ووبها ، بالسكون والفتح : فطن . الأزهري : نبهت للأمر أنبه نبها ووبهت له أوبه وبها وأبهت آبه أبها ، وهو الأمر تنساه ثم تنتبه له . وقال الكسائي : أبهت آبه وبهت أبوه وبهت أباه ، وفلان لا يوبه به ولا يوبه له أي لا يبالى به . وفي حديث مرفوع : رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يوبه له لو أقسم على الله لأبره ; معناه لا يفطن له لذلته وقلة مرآته ولا يحتفل به لحقارته ، وهو مع ذلك من الفضل في دينه والإخبات لربه بحيث إذا دعاه استجاب له دعاءه . ويقال : أبهت له آبه وأنت تيبه ، بكسر التاء ، مثل تيجل أي تبالي . ابن السكيت : ما أبهت له وما أبهت له وما بهت له وما وبهت له وما وبهت له ، بفتح الباء وكسرها ، وما بأهت له وما بهأت له ; يريد ما فطنت له . وروي عن أبي زيد أنه قال : إني لآبه بك عن ذلك الأمر إلى خير منه إذا رفعته عن ذلك . الفراء : يقال جاءت تبوه بواها أي تضج .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية