الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          صفحة جزء
          الفصل الخامس : خطر مخالفة أمره

          ومخالفة أمره ، وتبديل سنته ضلال ، وبدعة متوعد من الله - تعالى - عليه بالخذلان والعذاب ، قال الله - تعالى - : عذاب أليم [ النور : 63 ] . وقال : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى [ النساء : 115 ] الآية .

          [ حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبي جعفر ، وعبد الرحمن بن عتاب بقراءتي عليهما ، قالا : حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد ، حدثنا أبو الحسن القابسي ، حدثنا أبو الحسين بن مسرور الدباغ ، حدثنا أحمد بن أبي سليمان حدثنا سحنون بن سعيد ، حدثنا ابن القاسم ، حدثنا مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ] ، عن أبي هريرة أن رسول [ ص: 378 ] الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة . . . وذكر الحديث في صفة أمته ، وفيه : فليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال ، فأناديهم : ألا هلم ، ألا هلم ، فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك . فأقول : فسحقا ، فسحقا ، فسحقا .

          وروى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من رغب عن سنتي فليس مني .

          وقال : من أدخل في أمرنا ما ليس منه فهو رد .

          وروى ابن أبي رافع ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه .

          زاد في حديث المقداد : ألا وإن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ما حرم الله .

          وقال - صلى الله عليه وسلم - : وجيء بكتاب في كتف : كفى بقوم حمقا ، أو قال : ضلالا أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى غير نبيهم ، أو كتاب غير كتابهم ، فنزلت : أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم [ العنكبوت : 51 ] الآية .

          وقال - صلى الله عليه وسلم - : هلك المتنطعون .

          وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : لست تاركا شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به ، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ .

          التالي السابق


          الخدمات العلمية