الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وثأ

                                                          وثأ : الوثء والوثاءة : وصم يصيب اللحم ، ولا يبلغ العظم ، فيرم . وقيل : هو توجع في العظم من غير كسر . وقيل : هو الفك . قال أبو منصور : الوثء شبه الفسخ في المفصل ، ويكون في اللحم كالكسر في العظم . ابن الأعرابي : من دعائهم : اللهم ثأ يده . والوثء : كسر اللحم لا كسر العظم . قال الليث : إذا أصاب العظم وصم لا يبلغ الكسر قيل أصابه وثء ووثأة ، مقصور . والوثء : الضرب حتى يرهص الجلد واللحم ويصل الضرب إلى العظم من غير أن ينكسر . أبو زيد : وثأت يد الرجل وثأ وقد وثئت يده تثأ وثأ ووثأ ، فهي وثئة ، على فعلة ، ووثئت ، على صيغة ما لم يسم فاعله ، فهي موثوءة ووثيئة مثل فعيلة ، ووثأها هو وأوثأها الله ; والوثيء : المكسور اليد . قال اللحياني : قيل لأبي الجراح : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت موثوءا مرثوءا ، وفسره فقال : كأنما أصابه وثء ، من قولهم وثئت يده ، وقد تقدم ذكر مرثوء . الجوهري : أصابه وثء . والعامة تقول وثي ، وهو أن يصيب العظم وصم لا يبلغ الكسر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية