الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وجم

                                                          وجم : الوجوم : السكوت على غيظ ، أبو عبيد : إذا اشتد حزنه حتى يمسك عن الطعام ، فهو الواجم ; والواجم : الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام . يقال : ما لي أراك واجما ؟ وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : أنه لقي طلحة فقال : ما لي أراك واجما ؟ أي مهتما . والواجم : الذي أسكته الهم ، وعلته الكآبة ، وقيل : الوجوم الحزن . ويقال : لم أجم عنه أي لم أسكت عنه فزعا . والواجم والوجم : العبوس المطرق من شدة الحزن ، وقد وجم يجم وجما ووجوما وأجم على البدل ; حكاها سيبويه . وووجم الشيء وجما ووجوما : كرهه . ووجم الرجل وجما : لكزه ، يمانية . ورجل وجم : رديء . وأوجم الرمل : معظمه ; قال رؤبة :


                                                          والحجر والصمان يحبو أوجمه



                                                          ووجمة : اسم موضع ; قال كثير :


                                                          أجدت خفوفا من جنوب كتانة     إلى وجمة لما اسجهرت حرورها



                                                          ابن الأعرابي : الوجم جبل صغير مثل الإرم . ابن شميل : الوجم حجارة مركومة بعضها فوق بعض على رءوس القور والإكام ، وهي أغلظ وأطول في السماء من الأروم ، قال : وحجارتها عظام كحجارة الصيرة والأمرة ، لو اجتمع على حجر ألف رجل لم يحركوه ، وهي أيضا من صنعة عاد ، وأصل الوجم مستدير وأعلاه محدد ، والجماعة الوجوم . قال رؤبة :


                                                          وهامة كالصمد بين الأصماد     أو وجم العادي بين الأجماد



                                                          الجوهري : والوجم ، بالتحريك ، واحد الأوجام ، وهي علامات وأبنية يهتدى بها في الصحارى . ابن الأعرابي : بيت وجم ، ووجم والأوجام : البيوت ، وهي العظام منها ; قال رؤبة :


                                                          لو كان من دون ركام المرتكم     وأرمل الدهنا وصمان الوجم



                                                          قال : والوجم الصمان نفسه ، ويجمع أوجاما ; وقال رؤبة :


                                                          كأن أوجاما وصخرا صاخرا



                                                          ويوم وجيم أي شديد الحر ، وهو بالحاء أيضا ، ويقال : يكون ذلك وجمة أي مسبة . والوجمة مثل الوجبة : وهي الأكلة الواحدة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية