الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4014 [ ص: 49 ] كتاب الحمام

                                                              504 \ 3857 - وعن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه - قال : كان جرهد هذا من أصحاب الصفة أنه قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة فقال : أما علمت أن الفخذ عورة؟ .

                                                              أخرجه أبو داود، عن القعنبي، عن الإمام مالك، وهو عند القعنبي خارج "الموطأ". وهو في موطأ معن بن عيسى القزاز، ويحيى بن بكير، وسليمان برد، وليس هو عند غيرهم من رواة "الموطأ". هكذا ذكر ابن الورد.

                                                              وذكر غيره: أن عبد الله بن نافع الصائغ، رواه عن مالك فقال فيه: عن زرعة، عن أبيه، عن جده، ورواه معن وإسحاق بن الطباع، وابن وهب، وابن أبي أويس، عن مالك، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                              وقد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير " وذكر الاختلاف فيه.

                                                              وقال في " الصحيح " : وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط. يشير [ ص: 50 ] إلى حديث أنس قال: حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه .

                                                              وذكر ابن الحذاء أن فيه اضطرابا في إسناده. آخر كلامه.

                                                              وأخرجه الترمذي من حديث سفيان بن عيينة، عن أبي النضر، عن زرعة، عن جده جرهد. وقال: "حديث حسن، ما أرى إسناده بمتصل". وذكره أيضا من طريقين ، وفيهما مقال.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية