وخش : الوخش : رذالة الناس وصغارهم وغيرهم ، يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد . ويقال : ذلك من وخش الناس أي من رذالهم . وجاءني أوخاش من الناس أي سقاطهم ; ورجل وخش وامرأة وخش وقوم وخش ، وربما جمع أوخاشا ، وربما أدخل فيه النون ; وأنشد لدهلب بن قريع :
جارية ليست من الوخشن كأن مجرى دمعها المستن قطنة من أجود القطن
[ ص: 174 ]
وقد لففا خشناء ليست بوخشة تواري سماء البيت مشرفة القتر
يعني بالخشناء جلة التمر ، وجمع الوخشة وخاش . ووخش الشيء ، بالضم ، وخاشة ووخوشة ووخوشا : رذل وصار رديئا ; قال : الكميت
تلقى الندى ومخلدا حليفين ليسا من الوكس ولا بوخشين
وفي حديث : وإن قرن الكبش معلق في الكعبة قد وخش ، وفي رواية : إن رأسه معلق بقرنيه في الكعبة ، وخش أي يبس وتضاءل . وأوخش القوم أي ردوا السهام في الربابة مرة بعد أخرى كأنهم صاروا إلى الوخاشة والرذالة ; وأنشد ابن عباس أبو عبيد في الإيخاش ليزيد بن الطثرية ، وهي أمه ، واسم أبيه سلمة :
أرى سبعة يسعون للوصل كلهم له عند ريا دينة يستدينها
وألقيت سهمي وسطهم حين أوخشوا فما صار لي في القسم إلا ثمينها
قال : أوخشوا خلطوا . وقوله فما صار لي في القسم إلا ثمينها ، أي كنت ثامن ثمانية ممن يستدينها ; وقال النابغة :
أبوا أن يقيموا للرماح ووخشت شغار وأعطوا منية كل ذي ذحل
قال شمر : وخشت ألقت بأيديها وأطاعت .