الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        84 - قول المشرك : لا إله إلا الله

                                                                                                                        8849 - أخبرني محمد بن آدم المصيصي ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن أسامة بن زيد قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقات من جهينة ، فصبحناهم وقد نذروا بنا ، فخرجنا في آثارهم فأدركت منهم رجلا ، فجعل إذا لحقته قال : لا إله إلا الله ، فظننت أنه يقولها فرقا من السلاح فحملت عليه فقتلته ، فعرض في نفسي من قتله شيء ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم قال لي : أقال : لا إله إلا الله ، ثم قتلته ؟ قلت : إنه لم يقلها من قبل نفسه ، إنما قالها فرقا من السلاح ، قال لي : أقال : لا إله إلا الله ، ثم قتلته ؟ فهل شققت عن قلبه حتى تعلم أنه إنما قالها فرقا من السلاح ، قال أسامة : فما زال يكررها علي : أقال لا إله إلا الله ، ثم قتلته ؟ حتى [ ص: 79 ] وددت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية