الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 146 ] دينار أبو عبد الله القراظ ، عن سعد رضي الله عنه

943 - أنا الحسن ، أنا أحمد ، نا عبد الله ، حدثني أبي ، نا عثمان بن عمر ، نا أسامة - يعني : ابن زيد - ( ح ) .

944 - وأخبرنا زاهر بن أحمد الثقفي بأصبهان ، أن الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم قراءة عليه ، أنا إبراهيم سبط بحرويه ، أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا زهير ، نا عثمان بن عمر ، نا أسامة بن زيد ، نا أبو عبد الله القراظ ، أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم ، وبارك لهم في صاعهم ، وبارك لهم في مدهم ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ، وإني عبدك ورسولك ، وإن إبراهيم سألك [ ص: 147 ] لأهل مكة ، وإني أسألك لأهل المدينة مثل ما سألك إبراهيم لأهل مكة ومثله معه ، إن المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملكان يحرسونها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء .

اللفظ واحد سوى أن في رواية الإمام أحمد يحرسانها .

هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه : من أرادها بسوء ، إلى آخره ، من حديث زيد بن أسلم ، عن القراظ ، عن سعد بن أبي وقاص حسب .

وروى نحوه من حديث أبي صالح ، عن أبي هريرة ، سوى ذكر الطاعون والدجال ، ومن ذكر الدجال والطاعون من حديث نعيم بن عبد الله ، عن أبي هريرة .

سئل الدارقطني عنه فقال : يرويه عمر بن نبيه ، عن أبي عبد الله القراظ ، عن سعد ، ورواه محمد بن موسى المدني ، عن أبي عبد الله القراظ ، عن أبي هريرة .

ورواه أسامة بن زيد ، عن القراظ ، عن سعد وأبي هريرة ، فصحت الأقاويل كلها ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية